عن أي تجديد وتغيير يتحدث الخونة؟!

الخبر:

عقدت يوم 2023/05/19 فعاليات القمة العربية في جدة بالسعودية تحت عنوان "التجديد والتغيير" بمشاركة سوريا بعد غياب خمس سنوات تحت رئاسة بشار أسد.

التعليق:

إن أقل ما يقال عن هذه القمة العربية هو أنها مهزلة على جميع المستويات لأن جميع الحكام الذين اجتمعوا في هذه القمة قد لفظتهم شعوبهم وأداروا لهم ظهورهم ولم يعد لهم أي وزن أو قيمة لأنهم قد تبين لهم زيفهم وزورهم وخبثهم وخيانتهم. والتجديد والتغيير الذي يزعمون أنه سيكون على أيديهم يبدأ في حقيقة الأمر أولا وأساسا بقلع عروشهم وقلب الطاولة على رؤوسهم.

هؤلاء الحكام في اجتماعهم هذا يصدق فيهم قول الله سبحانه وتعالى: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾، ولم يجتمعوا لإيجاد حلول لبلادهم على أساس الإسلام باعتباره الرابطة الصحيحة التي تربط المسلمين بعضهم ببعض وتشد عضدهم، بل اجتمعوا وهم يعترفون بالحدود التي وضعها الغرب الكافر ويعتزون بأعلامها. والأهم أنهم لا يملكون زمام أمرهم ليتخذوا أي قرار لأن سلطانهم ليس بأيديهم بل بأيدي الغرب وهم مجرد عملاء وخدام.

وعليه نقول بأن الحل الشافي لما يعانيه أهل السودان وسوريا وفلسطين وتركيا وجميع البلاد الإسلامية يرتكز أساسا على العودة إلى الوحدة الإسلامية في دولة واحدة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تعيد للأمة سلطانها حتى تملك زمام أمرها ولا يكون للكافرين عليها سبيل.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خولة العامري