الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتخابات تركيا... وأهون الشرين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتخابات تركيا... وأهون الشرين!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2023/05/26م خبرا تحت عنوان "انتخابات تركيا.. حزبان كرديان يجددان دعمهما لكليجدار أوغلو وأردوغان يشكر ناخبي الخارج" جاء فيه:

 

أعلن حزبا اليسار الأخضر والشعوب الديمقراطي الكرديان استمرار دعمهما لمرشح المعارضة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية كمال كليجدار أوغلو، في حين شكر الرئيس رجب طيب أردوغان الناخبين في الخارج على مشاركتهم بالتصويت.

 

يأتي هذا في وقت سجل فيه ناخبو الخارج رقما قياسيا في الإقبال على التصويت في الجولة الثانية مقارنة بالجولة الأولى.

 

بدوره، شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الناخبين في الخارج على مشاركتهم بالتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

 

وقال أردوغان - في تغريدة على تويتر - مساء أمس الأربعاء إن "عملية التصويت في الخارج اكتملت بعد أن بدأت يوم 20 أيار/مايو، أود أن أشكر إخوتي البعيدين عن مسقط رأسهم، الذين تدفقوا إلى صناديق الاقتراع لإظهار إرادتهم، وأشكر كل من يمثل شعبنا بكل فخر في جميع أنحاء العالم".

 

التعليق:

 

يخطئ من يظن أن الانتخابات في تركيا هي بين إسلام وكفر، وأن أحد المرشحين سواء أكان أردوغان أو كليجدار أوغلو أو سنان أوغان يقدم برنامجاً سياسياً واقتصادياً قائماً على أساس الإسلام، فجميعهم أبعد ما يكونون عن مثل هذه البرامج السياسية والاقتصادية بغض النظر عن شخوصهم ومدى التزام بعضهم بالإسلام بصفة فردية تعبدية أو إن شئتم قلنا كهنوتية محضة، فلا علاقة بين كون المرشح "متديناً" يحافظ على الدين بوصفه الفردي وبين البرامج السياسية والاقتصادية المقدمة أصلاً، فلا بفوز أردوغان يحل الدين والشريعة محل الرأسمالية العفنة والعلمانية المنتنة، ولا بفوز كليجدار أوغلو يذهب الدين، فالدين أصلاً مقصيٌّ من برامجهم السياسية وبشكل صارخ واضح لا ينكره إلا أعمى البصيرة.

 

فالانتخابات التركية وتصويت الناس فيها تحركها عوامل عدة، ما بين قومية وطائفية ومصالح نفعية وأخرى مشاعر دينية يقابلها كمالية علمانية صرفة. وإذا أمعنا النظر في هذه الانتخابات، وجدنا أن أغلب الناخبين في تركيا هم ممن يحملون مشاعر دينية أو دينية مخلوطة بالقومية التركية. ولذلك وجدنا أن المرشحين في هذه الانتخابات حريصون على دغدغة المشاعر الدينية استغلالاً للدين من أجل أن يكسبهم ذلك أصوات الناخبين، ومهما كانت نتائج الانتخابات فلا يتصور على إثرها أن يتغير أساس نظام الحكم في تركيا القائم على الكمالية العلمانية، وذلك ببساطة لأن كلاً من المرشحين الرئيسيين أردوغان وكليجدار أوغلو لا يسعى لذلك ولا يفكر فيه أصلاً، ونجدهما يؤكدان في كل مناسبة على بقاء هذا النظام العفن الظالم، وحسبه ظلمٌ أنه نظام من البشر يقصي شرع رب البشر، قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ فكان الواجب على المسلمين خلع هذه الأدوات وتنصيب حاكم يحكمهم بالشرع حريص عليهم يحبونه ويحبهم.

 

قال رسول الله ﷺ: «خِيارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ ويُحِبُّونَكُمْ، وتُصَلُّونَ عليهم ويُصَلُّونَ علَيْكُم، وشِرارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ ويُبْغِضُونَكُمْ، وتَلْعَنُونَهُمْ ويَلْعَنُونَكُمْ...» رواه مسلم

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي

آخر تعديل علىالأحد, 28 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع