الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أرقام صادمة عن اختفاء الأطفال في فرنسا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أرقام صادمة عن اختفاء الأطفال في فرنسا!!

 

 

 

الخبر:

 

أفاد تقرير صدر قبل أيّام بأنه يتم الإبلاغ عن فقدان طفل كل 12 دقيقة في فرنسا. ووفقا للبيانات التي نشرتها مؤسسة "حقوق الطفل"، وهي مؤسسة تابعة لرقم الطوارئ، فقد تم فقدان أكثر من 40 ألف قاصر خلال عام 2022.

 

ووفقا لمجلة لوبوان الفرنسية، صدر هذا التقرير بمناسبة اليوم العالمي للأطفال المفقودين، الذي يوافق الـ25 من أيار/مايو كل عام. وقد أبرزت المجلة أهم الأرقام التي تضمنها التقرير.

 

التعليق:

 

إنّ هذه الأرقام المفزعة لتدلّ دلالة جازمة على المشاكل العويصة التي تعاني منها الطفولة في فرنسا، والأدهى والأمّر أن لا يدّق ناقوس الخطر في كامل البلاد لهذه الأرقام وأن لا تعطى المشكلة حقها فيعمل بشكل جاد على إيجاد الحلول.

 

الغريب في الأمر أنّ الاهتمام الذي تسلّطه الدول الغربية على مشاكل الأطفال في بلاد المسلمين أكبر بكثير من الاهتمام الذي تصرفه حينما يتعلق الأمر بمشاكل يعاني منها أطفالهم وكأنّ لسان حالهم أن لا شيء يدعو للقلق في بلداننا فالأوضاع تحت السيطرة!

 

ولكنّ المطّلع على التقارير التي تخرج بين الفينة والأخرى يدرك أنّ معاناة أطفال الغرب كبيرة وكبيرة جدا وتحتاج صرف جهود جبّارة لانتشالهم ممّا هم فيه، ولا بدّ من وقفة جادّة لوقف دوّامة الانحدار التي تعصف بهم بل تهوي بهم في مكان سحيق.

 

إنّ سبب اهتمام الغرب عموما ومنه فرنسا بأطفال المسلمين سببه سعيهم لنشر مبدئهم في العالم ومحاربة الفكر المخالف إذ إنّ تصدير مفاهيمهم عن الحياة هو أسلوب من أساليب الاستعمار الثقافي وبسط النفوذ ولذلك يولون المسألة أهميّة كبيرة فيحاربون زواج الصغيرات واللباس الشرعي للفتيات ويدعون حرصا على تعلم الأطفال ويدعون لتنقيح المناهج ...الخ، أمّا التعاطي مع مشاكل أطفالهم فيأخذ منحى آخر فالمسألة يجب تقزيمها لا تهويلها لكي لا يصل الأمر إلى وضع المفاهيم الغربية والسياسة المتبعة في قفص الاتهام، ولذلك إعلاميا لا تعطى حقها ولا تدّق نواقيس الخطر للتقارير الصادمة عن نسبة المواليد من السفاح ونسب الاعتداءات والاغتصاب المنتشر أو نسبة تعاطي المخدرات بين القصّر أو غير ذلك.

 

إنّ ازدواجية معايير الغرب تفضح أهدافهم وتؤكد على حقيقة أنّهم ليسوا أهلا للاتباع فشعوبهم لم تلق فيهم الخير وليسوا قدوة في رعاية الشؤون وتولّي المسؤولية، وهم أحوج ما يكونون للبديل والحلول القادرة على انتشالهم ممّا هم فيه.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع