السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أردوغان.. الفائز الخاسر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أردوغان.. الفائز الخاسر

 

 

 

الخبر:

 

فاز أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو.

 

وأعلن أحمد ينار رئيس لجنة الانتخابات العليا أن "أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15% من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من 48% لمنافسه كمال كليجدار أوغلو".

 

التعليق:

 

ديمقراطية هشة سرعان ما ينقلب فيها السحر على الساحر، والنتيجة تشير إلى ذلك، أو لعل فيها إشارة وإيعازاً إلى أردوغان وأعوانه أن الحلبة ليست لهم وحدهم وأن عليهم إعادة النظر في أمور كثيرة كي يحافظوا على هذا التفوق الضئيل.

 

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نرى أن الذين انتخبوا أردوغان هم من الغالبية ذات الخلفية الإسلامية، وذلك لتوهمهم أنه سيحقق لهم مرادهم في تطبيق الإسلام أو جعله من مصادر التشريع على الرغم من إعلانه هو نفسه أنه علماني وحزبه لا يمت للإسلام بصلة، ولكنه يتغنى بالإسلام ويعزف على طبله ويرقص على نغمات العلمانية الفاسدة.

 

من المؤسف أن الكثير من المسلمين الذين انتخبوه أو رحبوا به واحتفلوا بفوزه فعلوا ذلك من منطلق المقارنة بين السيئ والأسوأ، مع علمهم أنه لن يطبق الإسلام ولا يعمل لذلك، ولو أنه كان في نيته مثل هذا التغيير لرأينا بعضا من هذه التدريجات التي يمكن أن تؤدي إلى بعض التغيير، ولكنه حتى هذه لم يفعل منها شيئا ولن يفعل، فهو يعتبر أن الإسلام لا يصلح للحكم، ولا يجوز بحسب علمانيته أن يكون الحكم لله ولا حتى إشراكه مع القوانين الوضعية.

 

إن على هؤلاء المضبوعين بأردوغان وأضرابه أن يتذكروا آيات الله سبحانه:

 

﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

 

﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْظَالمُونَ

 

﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ اْلفاسِقُونَ

 

وليضعوه في موضعه الذي أراده لنفسه لا ما يتمنونه له، فهو الخاسر في الآخرة وإن (فاز) في الدنيا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالأربعاء, 31 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع