الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى يدرك المسلمون المتقاتلون أن كل المسلم على المسلم حرام؟!

 

 

الخبر:

 

قالت مصادر عسكرية سودانية تحدثت لبي بي سي إن الجيش علّق مشاركته في مباحثاته مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية. وأوضحت المصادر أن الجيش اتخذ هذه الخطوة احتجاجا على عدم انسحاب الدعم السريع من المرافق العامة والخاصة كما نص على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه الطرفان مؤخرا. وقال مصدر عسكري، اشترط عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس إن قرار الجيش السوداني جاء "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".

 

وكان الجانبان قد وافقا قبل يومين على تمديد الهدنة السارية بينهما لمدة خمسة أيام، لكنهما واصلا النقاش بشأن وضع آليات تمنع انتهاكها.

وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلاثاء أن "الجيش جاهز للقتال حتى النصر". (بي بي سي)

 

التعليق:

 

لن تتوقف ساحاتنا أن تكون محل تنفيذ الصراعات بين الدول الكبرى ومحل مؤامراتها على أمة الإسلام وانتهاك دمائها ومقدراتها حتى تقول أمة الإسلام كفى، حتى تقول إننا أمة واحدة بعقيدتها وفكرها ومشاعرها، أوصانا الله بحرمة دمائنا وأعراضنا. وإن ما يحمي هذه الأعراض الغالية ويوقف اتخاذ دمائنا وقودا لصراعات الدول المستعمرة هو دولة الخلافة التي كلفها الله تعالى برعاية الأمة حيث تحكمها بكتاب ربها وسنة نبيها.

 

وإنه من المعروف من الدين بالضرورة ويعلمه المسلمون جميعاً - قبل قيام الدولة وبعده - أن كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه، فلا يحل لمسلم قتل أخيه المسلم مهما كانت التبريرات، فكيف إذا كانت المبررات هي تنفيذ أوامر الأعداء ورعاية لمصالحهم؟!

 

إنه لمن المخزي في قضية البرهان وحميدتي في السودان أن الفريقين المتقاتلين ليس لديهما مصلحة في هذا الصراع سوى تقديم أبناء أمتهم قرابين لعيون أمريكا في صراعها مع أوروبا على بلادنا وخيراتها ومقدراتها. أَفَترضون يا إخوة الإسلام أن تكونوا أنتم الوقود الذي يحرق البلاد ويضيع العباد، ثم حين تقفون بين يديْ الديان لا تجدون ما تقولونه سوى ليتنا ووا حسرتاه؟!

 

هلم إذن وبادروا بالقول لمن يقف أمامكم من إخوانكم في الطرف الآخر من جبهة القتال؛ لن نقاتلكم ولن نخوض في دمائكم، ولئن بسطتم إلينا أيديكم لتقتلونا ما نحن بباسطي أيدينا إليكم لنقتلكم، فإن أصررتم على القتال فلتبوؤوا بإثمنا وإثم الأبرياء الذين يسقطون بأيديكم، فلئن نموت بأيديكم مظلومين فينتصر لنا ربنا يوم الدين خير من أن نقابل ربنا ودماء إخوتنا على أيدينا تخرس ألسنتنا عن إيجاد ما ندافع به عن أنفسنا.

 

وإن خيراً من الاستسلام أن تتوجهوا إلى قادتكم فتأخذوا على أيديهم وتقصوهم عن كراسيهم ثم تسلمون الحكم لمن يعرف كيف يسوس أمته ويدفع عنها أعداءها ويرفع من شأنها ويحمي بيضتها. فلئن انقلبتم على قادتكم المجرمين وسلمتم الحكم لحزب التحرير أحسنتم لأنفسكم ولأمتكم في الدنيا والآخرة.

 

﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع