السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فوز العلمانية الناعمة على العلمانية المتعصبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فوز العلمانية الناعمة على العلمانية المتعصبة

 

 

 

الخبر:

 

انتهت الانتخابات الرئاسية بفوز أروغان، كما شكلت السياسة الخارجية عاملا مهما في توجهات الناخبين، نظرا لارتباطها بالعامل الأكثر تأثيرا في الانتخابات، وهو الاقتصاد. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

فوز تحالف أروغان في تركيا هو حقيقة انتصار العلمانية الموالية لأمريكا، على العلمانية الكمالية الموالية لبريطانيا. وهذا يعني أن السياسة الخارجية لتركيا لن تتغير فهي مستمرة في إكمال كل الملفات التي بدأتها، والتي لم تخرج عن إملاءات أمريكا.

 

ولكن على العكس فاليوم سوف تكون تحركات أردوغان وجرأته في تطبيق المخططات المرسومة له في جميع الملفات أسهل في تناولها، وسوف نلاحظ جرأة غير معهودة في تلك التطبيقات، وسوف يتضح للعامة أنهم كانوا يرون من خلال أحلامهم وأمانيهم وما يتطلعون إليه من عز وتمكين للإسلام فقط، وأنه حقيقة هو أبعد ما يكون عن ذلك وأننا نحن من أسأنا الرؤية.

 

حيث إنه لم يكن في شرع الله رخص تبيح له الاعتراف بكيان يهود الغاصب لأرض فلسطين. ولا توجد رخص في إعانة أمريكا على احتلال بلاد المسلمين، ولا في استخدام قواعد عسكرية تركية لقتل المسلمين، ولا توجد أصلا رخصة بالحكم بغير ما أنزل الله.

 

ولكن الأمة لم تنظر إلى تلك النقاط، مع أنها أمامها بل هي تمني النفس بأنه قد يكون خلاصها من هذا الواقع المرير!

 

يا أيها المسلمون ويا أهل تركيا: إن أمريكا ومن حولها تمكنوا من إلباس العلمانية الجديدة عباءة إسلامية كاذبة زائفة، ومن خلالها سوف ينفذ كل مكائده بطريقة ناعمة ذات وجهين؛ وجه يحمل السلاح ويقتل ويفتك بنا وببلادنا على جميع الأصعدة، ووجه يسمح بنعومة للتحرك المباح للمسلمين ويحقق نجاحات للشعب التركي كأتراك وليس كمسلمين فيجعل ظاهر خلاصه من الأزمة الاقتصادية، وتفلت البلاد إذا لم يكن هناك قائد المرحلة.

 

إن الحل الحقيقي لجميع المسلمين هو بعودة الحكم بما أنزل الله، فهو خلاصنا، وهو طريق عزتنا، وهو طريق التغيير لهذا الحال، فليس لنا رب سواه، وسوف يحاسبنا على تقصيرنا في عملية التغيير، وسيحاسبهم على ما استرعاهم، لذلك انظروا نظرة متبصر وانزعوا كل الأقنعة الزائفة والعباءات الكاذبة وتوجهوا إلى ما يرضي الله ورسوله وكونوا كالأنصار قولا وعملا.

 

قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالسبت, 03 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع