- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الشّذوذ الجنسي حرام من الله وليس بقانون صادر عن البرلمان
(مترجم)
الخبر:
وقع الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني على مشروع قانون مكافحة المثلية الجنسية ليصبح قانوناً بعد أن خفف البرلمان منه. ويفرض التشريع عقوبة الإعدام على ما يسمى بالحالات المشددة، والتي تشمل ممارسة الجنس مع شخص دون سن 18 عاماً أو عندما يصاب شخص ما بمرض مدى الحياة بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية.
التعليق:
لقي إقرار مشروع القانون إدانة قوية مما يسمى بالناشطين الحقوقيين ووصفوا التشريع بأنه تمييزي ينتهك حقوق المثليين. وكما هو متوقع، أدان السياسيون الغربيون ومنظماتهم هذا الفعل ووصفوه بأنه "مأساوي". وفي بيان مشترك، قالت ثلاث مجموعات من الحملات الصحية الرائدة في العالم - خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار) وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والصندوق العالمي - إنهم قلقون للغاية بشأن "الأثر الضار" للتشريع. وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن إصدار القانون بأنه "انتهاك مأساوي لحقوق الإنسان العالمية"، وحث أوغندا على إلغاء التشريع على الفور وإلا ستنظر إدارته في "خطوات إضافية" تشمل فرض عقوبات وتقييد الدخول إلى أمريكا.
السياسيون الغربيون هم حقاً سادة الكيل بمكيالين الذين لا يبدون أي احترام حتى لمعاهداتهم الخاصة مثل معاهدة ويستفاليا التي تنص على قبول مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة! تتعرض العديد من البلدان الآن لضغوط من أسياد المستعمرات للضغط من أجل أجندة الشواذ. ولا تكف القوى الغربية عن التدخل في شؤون الدول الضعيفة وحتى في شؤون الدول التابعة تحت ذريعة أو أخرى.
من الواضح تماماً أن حماية المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية والخنث هي حملة واسعة النطاق شنتها القوى العلمانية الغربية التي شرعت بالفعل المثلية الجنسية وتكريسها على ما يبدو في أهداف سياساتها الخارجية. ويتجلى هذا في فرض منح حقوق الشواذ والمساعدة المالية لدول العالم الثالث.
أما هذا التشريع فقد تم التوصل إليه على أساس الديمقراطية التي أعطت للإنسان الحق في جعل الأمور مشروعة أو غير شرعية مع الله سبحانه وتعالى. إن مجلس النواب ومجلس الشيوخ هي هيئات تضع القوانين التي تدعي أنها تمثل إرادة الشعب وبالتالي تجعلهم أصحاب السيادة الذين يتصرفون بالقوانين وفقاً لأهوائهم ورغباتهم. وهذا مخالف للإسلام الذي أوضح أن التشريع ليس إلا لله، ولا يحق لأحد أن يحدد الحلال والحرام. لذلك فإن زواج المثليين عمل محرم من الله وليس عملا برلمانيا. قد يكون إقرار هذا القانون إيجابياً لدى الكثيرين، ولكن يجب توضيح أن البرلمان نفسه قد شرع العديد من المحرمات مثل الربا والخمر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا