الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة رئيسة سنغافورة لأوزبيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة رئيسة سنغافورة لأوزبيكستان

 

 

 

الخبر:

 

في 24 أيار/مايو 2023 قامت رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب برفقة زوجها محمد عبد الله الحبشي بزيارة دولة إلى أوزبيكستان. وقد سافروا من أستانة عاصمة كازاخستان في رحلة منتظمة للخطوط الجوية الأوزبيكية. وفي مطار طشقند استقبل الضيفين رفيعي المستوى نائبُ رئيس وزراء أوزبيكستان زليخة محكاموفا ووزير الخارجية بختيور سعيدوف والقائم بأعمال عمدة طشقند شوكت أمورزاقوف. (راديو ليبرتي).

 

التعليق:

 

هذه الزيارة التي قامت بها رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب هي زيارة جوابية، لأنه في كانون الثاني/يناير قام رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف بزيارة دولة إلى سنغافورة.

 

اقتصاد سنغافورة هو اقتصاد سوق متطور مع واحد من أعلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العالم. وتصنف سنغافورة ضمن نمور شرق آسيا للقفز السريع في الاقتصاد إلى مستوى الدول المتقدمة. ومن المعروف أن سنغافورة عضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وكانت بريطانيا وراء إنشاء هذه المجموعة. ثم قامت أمريكا بضم دول تابعة لها كالفلبين وكمبوديا وفيتنام إليها فسيطرت عليها.

 

كانت سنغافورة مستعمرة بريطانية، وهي أيضاً عضو في الكومنولث البريطاني. وهذا هو السبب في استمرار النفوذ البريطاني فيها حتى يومنا هذا. وباعتبارها واحدة من القوى الاستعمارية الأوروبية الرائدة فإن بريطانيا لها أيضاً مصالح في آسيا الوسطى بما في ذلك أوزبيكستان. فمثلا قال عضو البرلمان البريطاني السابق المحافظ السير ريتشارد أوتاوي: "يجب أن تصبح آسيا الوسطى جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى". كانت مجموعة آسيان قد أنشئت منذ البداية من أجل الحد من نفوذ الصين في منطقة جنوب شرق آسيا. لذلك يمكننا القول إن الدول الغربية بقيادة أمريكا تستخدم سنغافورة لتقليل نفوذ الصين في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان. وهكذا يمكن تقييم زيارة رئيسة سنغافورة لكازاخستان ثم أوزبيكستان. فأمريكا تحاول توسيع دائرة نفوذها في آسيا الوسطى من خلال آلية (C 5 + 1) ومن خلال دول مثل تركيا وسنغافورة. فقد قالت ليزا كيرتس وهي نائب مساعد الرئيس الأمريكي والمدير الأول لشؤون جنوب ووسط آسيا: "كان التركيز على مشاركة الولايات المتحدة في صيغة C5 + 1 والتي تهدف إلى تشجيع التعاون الإقليمي بين دول آسيا الوسطى الخمس. يجب على الغرب والولايات المتحدة إنشاء ما يشبه صندوق الاستجابة السريعة لمنع المنطقة من الوقوع في فخ الديون الصينية ولمنع الصين من استغلال الاقتصادات الضعيفة لدول المنطقة". فسنغافورة يمكن أن تلعب دورا في مثل هذا الصندوق. وقال حكمت إرين رئيس مجلس إدارة الرابطة الأوروبية الآسيوية للعلاقات الاقتصادية في تركيا في مقابلة مع وكالة دنيا للأنباء: "تعد سنغافورة واحدة من أكبر المستثمرين في بلدكم حيث تبلغ قيمة مشروعاتها 3.8 مليار دولار في مجالات الطاقة والنقل والصناعات الكيماوية والمنسوجات وإنشاء المدن والتعليم وغيرها من المجالات المهمة لأوزبيكستان". تعمل أمريكا بشكل مباشر وغير مباشر على تقليص النفوذ الصيني في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان وتعمل في الوقت نفسه على تقليص دائرة نفوذ روسيا أيضا التي أضعفتها الحرب في أوكرانيا. فتلك ليزا كيرتس نفسها تعتقد أنه من غير المرجح أن يكون من الممكن إبطال التأثير الثقافي والسياسي لروسيا في المنطقة تماماً ولكن دعم بلدان آسيا الوسطى يجب أن يظل هدف أمريكا.

 

إذن بينما تحاول أمريكا والغرب الحد من نفوذ روسيا في آسيا الوسطى فمن الواقعي أيضاً أن كليهما يتخذان التدابير لمنع الصين من الاستفادة من هذا الوضع الجيوسياسي المواتي.

 

باختصار ينبغي النظر إلى زيارة رئيسة سنغافورة إلى أوزبيكستان من وجهة النظر هذه.

 

مع الأسف لقد أصبحت بلادنا فريسة تتنافس عليها الدول الكافرة المستعمرة مثل الحيوانات المفترسة. ولن تتحرر بلادنا من براثن هؤلاء الجشعين المستعمرين الكافرين إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لذلك على مسلمي أوزبيكستان أن يؤيدوا حزب التحرير الذي يعمل لإقامتها. لأنه عند إقامة الخلافة لن يخرج المسلمون فقط بل البشرية جمعاء من ظلمات الرأسمالية والعلمانية التي حطت الإنسان إلى مستوى الحيوانات إلى نور الإسلام.

 

﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع