- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام المسلمين أعداؤهم
الخبر:
السيسي يوجه الحكومة لصرف مبلغ ثلاثة مليون دولار لأسر القتلى الثلاثة من جنود يهود. وفي الوقت والسياق نفسه، يصل رئيس الكنيست إلى المغرب، ملبيا دعوتها في زيارة تعد الأولى من نوعها. (الأربعاء 2023/06/07م)
التعليق:
رحم الله مؤسس حزب التحرير، الشيخ الجليل والعلامة تقي الدين النبهاني، فقد أصاب كبد الحقيقة في قوله "إن كيان يهود هو ظل الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومتى زال الشيء زال ظله".
وهذا هو ما نراه اليوم من حكام الضرار حماة يهود، فهم ما عادوا يخجلون أو حتى يمارون شعوبهم، لا بالأفعال ولا حتى بالأقوال، فقد استمرؤوا الخيانة والنذالة وأعلنوا بصراحة أنهم أعداء لهذه الأمة، وأن همهم هو تنفيذ ما يمليه الغرب الكافر المستعمر عليهم. يسارعون في التطبيع مع يهود المجرمين، بل يحتفل بعضهم بذكرى اغتصابهم لفلسطين، وآخر يعمل على تغريب الدين ونشر الفسق والفجور،... يقومون بذلك رغم رفض الشعوب وإنكارها.
كذلك الأمر بالنسبة لعملية الجندي المصري محمد صلاح رحمه الله وتقبله من الشهداء، نرى الأمة كلها تفرح وتحتفي بقاتل جنود يهود وتفتخر به، أما حكامها فيعتذرون بذلة وصغار ويدفعون مبالغ خيالية تعويضا لأسر القتلى، وكأن يهود المجرمين لا يحتلون الأرض المباركة فلسطين ولا تقطر أيديهم دماً جراء بطشهم وتنكيلهم بأهلها ليل نهار! وعلى الطرف الآخر نجد نظام المغرب يقدم دعوة لرئيس برلمان هذا الكيان الغاصب، ويستقبله بحفاوة وتكريم، أما أبناء الأمة من المغرب فيتظاهرون غاضبين، رافضين زيارة هذا النجس لبلادهم.
وهكذا وكما قلنا وكررنا مرارا، فإن الأمة في واد وحكامها في واد آخر، طواغيت يتذللون للكفار ويعملون على حمايتهم، ويتجبرون على المسلمين ويبطشون بهم. هذا هو للأسف واقع بلاد المسلمين، لا ينكره إلا من طمس الله تعالى على قلبه وبصره، ولن يتغير هذا الواقع المرير إلا باقتلاع هذه الأنظمة والقائمين عليها، والعمل الجاد لتمكين شرع الله تعالى وأحكامه لتستأنف الأمة حياتها الإسلامية في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة تستعيد فيها عزتها ورفعتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل