السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الطغاة يستخدمون القيم الإسلامية لخداع المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطغاة يستخدمون القيم الإسلامية لخداع المسلمين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 8 حزيران/يونيو، ذكرت وكالة أنباء راديو ليبرتي في طاجيكستان: "تم افتتاح أكبر مسجد في طاجيكستان في دوشانبي. وحضر الحفل رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اللذان وصلا إلى دوشانبي في 8 حزيران/يونيو في زيارة دولة تستغرق يومين.

 

تصف السلطات الطاجيكية بناء أكبر مسجد في البلاد بأنه مثال على احترام الحريات الدينية، لكن منظمات حقوق الإنسان الدولية والدول الغربية تنتقد باستمرار الحكومة الطاجيكية لتقييد الحريات الدينية للمسلمين.

 

وضع حجر الأساس للمسجد الرئيس رحمون في تشرين الأول/أكتوبر 2009، خلال الاحتفال بالذكرى 1310 لمؤسس المذهب الحنفي، الإمام أبي حنيفة.

 

إن مسجد الكاتدرائية المركزية الجديد في دوشانبي، الذي استثمرت الحكومة القطرية 70 مليون دولار في بنائه، يستوعب 133 ألف مصل، من بينهم 43 ألف مصل داخل المسجد، والباقي حوله".

 

 التعليق:

 

أصبح بناء المساجد الكبيرة من تقاليد طغاة آسيا الوسطى. حيث افتتح أول رئيس، نور سلطان نزارباييف، مسجداً مشابهاً، في نور سلطان، عاصمة كازاخستان، في آب/أغسطس من العام الماضي. وقام كريموف، قبل وفاته، أيضاً بفتح المسجد الصغير في عاصمة أوزبيكستان، طشقند.

 

 وهكذا، يستخدم الطغاة القيم والشعارات الإسلامية لخداع المسلمين، وإظهار التزامهم المزعوم بالإسلام. وللأسف، ينخدع المسلمون ويريحون أنفسهم بكلمات "هنا يبنون المساجد ويسمحون لنا بالصلاة"!

 

لكن الإسلام لا يقتصر على المسجد والصلاة والصوم. بل الإسلام هو نظام حياة الإنسان والمجتمع والدولة. حيث فيه حاكم المسلمين، الخليفة، يحكم على أساس القرآن والسنة، ويطبق الشريعة في النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. إن الرعاية الصحية والتعليم والبناء والعبادة في الدولة كلها يجب أن تقوم على الإسلام، ولا يكفي مجرد بناء مسجد. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

إن حكامنا لا يحكمون بما أنزل الله ويحدّون حكمهم في حدود رسمها المستعمرون على أساس القومية. هؤلاء الطغاة لا ينشرون الإسلام، ولا يجاهدون في سبيل الله، ولا يطبقون الإسلام في دولهم، بل إنهم يتحركون فقط لإرضاء أسيادهم.

 

قبل أيام قليلة من افتتاح المسجد، في 5 حزيران/يونيو، وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى طاجيكستان وبدأ زيارته للقاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في دوشانبي، حيث تحدثوا عن الحرب مع أوكرانيا. من الواضح أن الحرب ضد أوكرانيا تتطلب موارد للكرملين، ويقدم رحمون بإخلاص الموارد المادية ويخدم مسلمو طاجيكستان المستعمرين الكفار.

 

أيها المسلمون: لا شك أن الإسلام دين كامل، حيث توجد فيه حلول لجميع مشاكل الحياة. وعليه، يجب الإسراع في تعويض ما فاتنا ونفقده في حياتنا، وهو الحكم على أساس القرآن والسنة. فسارعوا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة! وفقنا الله!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع