- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تونس تقترض من صندوق النقد الدولي
لربط شبكتها الكهربائية بشبكة أوروبا وإيصال الطاقة المتجددة إليها
الخبر:
بعد تعليق مؤقت لبرامج الصندوق مع تونس وقعت تونس ومجموعة البنك الدولي اتفاق قرض قيمته 268.4 مليون دولار لتمويل مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا. وتبلغ كلفة مشروع الربط الكهربائي نحو 850 مليون يورو. وتتطلع إيطاليا إلى أن تصبح مركزا أوروبيا للطاقة، كما أن إنشاء ربط مع أفريقيا لاستيراد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة يلعب دورا في استراتيجيتها في تخفيض اعتمادها على الغاز من روسيا. (الجزيرة نت، 22/6/2023)
التعليق:
بعد أن قطعت استيرادها للغاز من روسيا فإن الدول الأوروبية تريد بناء مشاريع الطاقة الشمسية في الصحراء الأفريقية ومنها التونسية، لذلك فإنها في أمس الحاجة لبناء خطوط ربط كهربائي للشبكات الأوروبية مع شبكة كهرباء تونس، ولهذا الغرض ومن أجل خدمة أوروبا فإن حكومة قيس سعيد ورغم الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تجعل الاقتصاد التونسي على وشك الانهيار، فإنها رغم ذلك تقترض بالربا من أجل خدمة أسيادها الأوروبيين عبر إيطاليا التي تريد أن تكون مركزاً للطاقة إلى أوروبا بعد أن اختل المركز الألماني من منابعه الروسية.
فالاستعمار اليوم لا يخجل من أحد، ويريد من أتباعه أن يخدموه حتى لو كانت صحتهم معتلة، بل حتى لو كانوا في الرمق الأخير قبل الموت، هذا هو الاستعمار الذي يعيش مرحلة التوحش.
وأما حكومة قيس سعيد، فإنها تقوم بتنفيذ المهمة وتقوم بتحميل الشعب التونسي أعباء هذه القروض وأعباء الربا المفروض عليها، كل ذلك من أجل أن يرضى عنه وعن حكومته أسياده.
وإذا كان هذا هو الحال من توحش الاستعمار، وهذا هو الحال من شدة انقياد الحكام، فماذا عسى شعب تونس أن يفعل ومعه شعوب الأمة الإسلامية قاطبة التي تكابد مثل هذه الصعاب مع حكامها؟ أما آن الأوان لها أن تتوق إلى حياة عزة وكرامة في ظل شريعة الله تعالى، في دولة الخلافة الثانية على منهاج المصطفى ﷺ!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي