هلّا كانت بطولات أهل فلسطين حافزا لجيوش المسلمين؟!

 

 

 

الخبر:

 

جنين - معا - بتصرف: أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، الاثنين، عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة 91 آخرين منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة، خلال عدوان قوات كيان يهود على مدينة جنين ومخيمها.

 

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ120 آلية عسكرية معززة بطائرات أباتشي، قد اقتحمت صباح الاثنين مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم، خاصة في حيي الهدف والجابريات.

 

ودارت مواجهات عنيفة في مناطق عدة من جنين ومخيمها، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، باتجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، بينها حالات حرجة.

 

التعليق:

 

أفاد تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين أن كيان يهود يجدّ هذه الأيام، وهو الذي لم تتوقف آلته الإجرامية يوماً عن حصد أرواح أهل فلسطين، في قتل المزيد من الأنفس البريئة وإراقة الدماء الزكية، في شمال الضفة لا سيما في جنين ونابلس، وذلك لمنح جنوده شيئا من الثقة المفقودة لديهم لا سيما بعد عملية الجندي المصري البطل الشهيد محمد صلاح رحمه الله التي هزت مؤسستهم العسكرية وأحيت فيهم عقدة النقص التي لم تفارقهم يوما، بل وأظهرت محدودية قدراتهم العسكرية، والتي ستنهار عند أول عملية عسكرية حقيقية مع أي جيش من جيوش المسلمين، فقام كيانهم الغاصب بهذه العملية العسكرية الجبانة ليستعرض قدراته على المدنيين العزل ليخلف هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

 

وأضاف التعليق: ومع ذلك كله فإن تصدي أهل فلسطين ومجاهديهم بصدورهم العارية وخفيف سلاحهم قد أظهر هشاشة بنيان هذا الكيان المسخ.

 

وجاء في التعليق ما مفاده أن: بطولات أهل فلسطين يجب أن تلهم جيوش الأمة وتنير دربها كي تتحرك من فورها تجاه هذا الكيان لاقتلاعه من جذوره وتطهير الأرض المباركة وأقصاها من رجسه ودنسه وتخليصها من جرائمه وشروره، وإعادتها عزيزة محررة كدرة تاج للأمة الإسلامية، لا أن يمنح هذا الكيان المجرم الفرصة تلو الأخرى لتصدير أزماته الداخلية ولمداواة جراحاته وحل إشكاليته ومعضلاته على حساب دماء أهل فلسطين!

 

وختم التعليق: إن هذا العدوان الغاشم الذي يقوم به جيش يهود يدعو جيوش المسلمين لخلع الأنظمة الساهرة على أمنه ونصرة أهل الأرض المباركة، وأن يقيموا على أنقاضها دولة العز والفخار دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستزحف بجيوشها الجرارة لخلع أركان هذا الكيان الغاصب من الوجود، وتنهي معاناة أهل فلسطين وتخلص المسجد الأقصى وكافة بلاد المسلمين من شروره.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك