- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ويتواصل التداعي على تونس في ظل الزعامات الوهميّة
الخبر:
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن "أوروبا قررت التدخل مباشرة لدعم تونس بشكل مستقل عن صندوق النقد الدولي لتعزيز الاستقرار".
وتوقع رئيس الدبلوماسية الإيطالية في تصريحات إذاعية صباح اليوم الثلاثاء "التوقيع اليوم على الأرجح أو في الأيام القليلة المقبلة على حزمة المساعدات الأوروبية لتونس".
وأشار إلى أن "القرار الأوروبي بالتدخل لدعم تونس تم اتخاذه" خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين ورئيس وزراء هولندا ورئيسة الحكومة جورجا ميلوني والتي زارت تونس مرتين. (وكالة آكي)
التعليق:
هكذا هم اللئام يتداعون علينا كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وإننا في حزب التحرير نحذر أهلنا في تونس من مغبة هذه الاتفاقيات الاستعمارية الخبيثة التي لم نر ولم نذق منها إلا الذل والخزي والفقر والتبعية، فتاريخ هذه الاتفاقيات الخيانية متجذر في الوسط السياسي الحاكم منذ فترة ما بعد الاستعمار إلى ما بعد ثورة 2011، وها هو يتواصل اليوم بوجوه جديدة.
إن ما يسوقونه اليوم من حنكة ودهاء وحسن تسيير دبلوماسي لحاكم قرطاج للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وخضوع الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا لشروط الرئيس قيس سعيد، لهو من وهم الخيال ومن باب بيع السراب.
إن الاتحاد الأوروبي لا يرى في تونس إلا الحارس والجدار الأول لحماية حدوده من تدفق جحافل الهجرة غير النظامية. وما العناوين المتداولة على سبيل تنشيط العلاقات السياسية والمؤسساتية، وتوفير الفرص لقطاع الأعمال والانتقال الطاقي إلا عناوين تسويقية عقيمة يتم ترويجها فقط للاستهلاك الإعلامي.
إن تحقيق أهداف الثورة وعنوانها الأساس "الشعب يريد إسقاط النظام" لا يمكن أن يتحقق بهذه الاتفاقيات الواهية أو الشراكات الاستعمارية الخبيثة والمساعدات المسمومة المشروطة، وإن الخروج بالبلاد من هذه الأزمات المتراكمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية، والخروج بالعباد من ضيق الدنيا وضنك العيش لا يكون إلا بإسقاط هذا النظام الرأسمالي غير الشرعي والتحرر من تبعية الاتحاد الأوروبي وكل الأطراف الأجنبية، واسترجاع كل ثروات البلاد، وإلغاء كل الاتفاقيات التي تجعل من تونس مرتعا للتدخلات الخارجية ومسرحا للصراعات الدولية، وإقامة حكم راشد على أساس الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بوعزيز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس