- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مصر ليست بحاجة لإنجازات وهمية بل تحتاج رعاية حقيقية لن تحققها الرأسمالية
الخبر:
قالت جريدة اليوم السابع التابعة للنظام بتاريخ 2023/6/29 إن وزارة النقل خلال تسع سنوات من حكم السيسي تقول إنها أنفقت 2 تريليون جنيه مصري لتنفيذ رؤية الجمهورية الجديدة في البنية التحتية التي تشمل طرقاً وكباري وسكة حديد وأنفاقاً وموانئ بحرية وبرية وجافة ومناطق لوجستية ونقل نهري.
التعليق:
في مصر قروض لا حاجة لها وتفريط في الموارد والثروات وإنفاق فيما لا يحتاجه الناس وإنجازات وهمية تصنع ليدعي النظام ورأسه البطولة وليقول للناس لقد فعلت وأنجزت! بينما على الواقع لا إنجازات ولا حياة كريمة بل انبطاح للغرب وتمادٍ في تبعيته، وإغراق للبلاد في مستنقع القروض وما تجره على الأجيال القادمة من تبعية.
كل هذه الأموال الطائلة لم تنفق لرعاية الناس ولا لأجل مصالحهم بل أنفقت لخدمة طبقة معينة، ولم ولن يستفيد منها الشعب الذي يقبع جله تقريبا تحت خط الفقر ولا يكاد يجد قوت يومه، ولا يجد في المستشفيات الدواء، ولا يجد لأولاده التعليم الجيد، ولا يجد لشبابه المسكن والوظيفة التي تساعده في حياته، فيلجأ إلى الهجرة إلى بلاد الغرب، بطريقة صعبة يواجه فيها عبر البحار الموت المحقق، أو يظل في بلاده فيتعرض للضياع والحيرة والفراغ والمخدرات والإدمان.
أزمات مصر لن تعالجها طرق وكباري ولا رؤية لنظام يحكم برأسمالية الغرب وقوانينه، بل يعالجها تطبيق الإسلام بنظامه وفي ظل دولته التي تحسن رعاية الناس وتقبض على ثروتهم ومواردها وتحفظها عليهم من الناهبين وتمنع التفريط فيها.
إن مصر ليست بحاجة إلى عاصمة أشباح ولا إلى طرق وكباري لخدمة ساكنيها ولا إلى قروض تعمق تبعيتها ولا حاجة لها بها، بل مصر تحتاج رعاية حقيقية لم ولن تتحقق إلا في ظل الإسلام ودولته وأحكامه التي تضمن للناس حقوقهم وتكفلهم كفالة حقيقية.
في ظل الإسلام ودولته فإن ثروات مصر الطبيعية والبشرية سوف تستغل لتوفير حياة كريمة بحق لكل الناس، وليست حياة كريمة مزعومة كالتي يدعيها النظام ويخدع بها الناس، فيلقي لهم بعض الفتات ليواري عوراته الكثيرة من تضخم وغلاء أسعار وديون داخلية وخارجية، لا يتحمل عبء سدادها إلا الناس من قوت يومهم وعرقهم وكدحهم.
إن الحل الوحيد أمام المخلصين من أهل القوة في مصر هو نصرة حزب التحرير، والعمل معه لاقتلاع هذا النظام من جذوره وتطبيق الإسلام تطبيقا شاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة تكون مصر نواتها ونقطة ارتكازها لتعيد للإسلام والمسلمين عزهم ومجدهم المسلوب، نسأل الله أن تكون قريبة.
﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود سعيد – ولاية مصر