الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرَّ من الأمم المتحدة فرارَك من الشيطان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فرَّ من الأمم المتحدة فرارَك من الشيطان!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 3 تموز/يوليو، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (UNAMA) عن إطارها الاستراتيجي لأفغانستان 2023-2025 والذي يعطي الأولوية للقضايا المتعلقة بالصحة والتغذية والتعليم والعمالة والفرص الاقتصادية والتماسك المجتمعي والإدماج والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

 

التعليق:

 

الأمم المتحدة - على الرغم من أنها تحمل اسماً لطيفاً - فهي في الواقع قاتلة وفتاكة أكثر من السم نفسه للأمة الإسلامية والبلاد المستعمَرة. في الأمم المتحدة، القادة الحقيقيون هم بالفعل الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن بقيادة أمريكا بينما الأعضاء الباقون كالواجهة لا أكثر. الهدف الرئيسي للأمم المتحدة هو منع أي مواجهات مباشرة بين القوى الاستعمارية الكبرى لضمان عدم حدوث حرب عالمية أخرى، وأن تحافظ القوى على منافسات واقعية في البلدان المستعمرة. بعبارة أخرى، هي مكلفة بتنظيم مصالح القوى الاستعمارية الكبرى في مستعمراتها.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمم المتحدة الحالية هي استمرار للتحالف بين الدول الأوروبية الصليبية التي قامت بشن الحروب على دولة الخلافة العثمانية التي مرت بمراحل مختلفة. وقد أسقطت هذه الوحدة الصليبية للدول الأوروبية دولة الخلافة العثمانية، وبعد ذلك كان الهدف الرئيسي لمثل هذه المؤسسات في البلاد الإسلامية هو منع إعادة الخلافة. كما عارضت تطبيق الشريعة داخلياً ولم تسمح بنشر الدعوة والجهاد اللذين يعتبران حجر زاوية في السياسة الخارجية الإسلامية. لذلك، فإن الأمم المتحدة تركز على قضايا الحدود الوطنية والمصالح الوطنية والعلم الوطني وما إلى ذلك. كما تقنع الجميع أيضاً بالقبول الأعمى للحدود الحالية والنظام العالمي السائد.

 

من ناحية أخرى، تمهد الأمم المتحدة الطريق لفرض مبادئ من صنع الإنسان، من خلال العديد من الاتفاقيات والمنظمات تحت ستار الحوكمة العالمية. وللقيام بذلك، تفرض مبدأها على جميع مجالات حياة البشر بدءاً من معتقداتهم إلى السياسة والاقتصاد والاجتماع وأنظمة التعليم، بغض النظر عن مدى التعارض بين العناصر الرئيسية في أفكارهم وبين مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

 

يمكننا القول إن الأمم المتحدة تنشر مبادئها الفتاكة السرطانية على شكل مساعدات إنسانية في مجتمعنا بهدف منعنا من العيش على أساس عقيدتنا. تنشر الأمم المتحدة العديد من القوانين والأفكار في المجتمع كما لو كانت ديناً عالمياً، ومن بينها أخطر الأفكار التي تتعارض مع الطبيعة البشرية مثل "المساواة بين الجنسين''. وأسوأ ما في الأمر هو أنها تلزم الدول الأعضاء بالاعتراف بهذه الحقوق للسماح للرجال والنساء باختيار جنسهم، وتمكينهم من العيش بأي جنس قد يكونون سعداء به، وتضمن لهم حقوق الزواج. كما يطالبون المجتمعات باحترام هؤلاء الشواذ وضمان حقوقهم.

 

على الرغم من الدعوات المتكررة من حكام أفغانستان الحاليين للمجتمع الدولي بعدم تسييس المساعدات بل الاستمرار في مساعدتهم للشعب الأفغاني لمواجهة الأزمات الإنسانية السائدة في البلاد، فإن هذا يشير إلى حقيقة أنه لا يزال هناك بعض الالتباس وعدم الوعي بشأن دور الأمم المتحدة بين المسلمين في الوقت الحاضر. يجب أن يدركوا أن الأمم المتحدة لا تلعب فقط دورا هامشيا فيما يتعلق بالاحتلال المستمر للأرض المباركة ولكنها قدمت أيضاً تفويضاً (بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي) للقوات الأمريكية وقوات الناتو لغزو أفغانستان. إلى جانب ذلك، استثمرت بشكل كبير في مجالات مختلفة من حياتنا بهدف تغيير الهوية الإسلامية للأفغان. إعلان الإطار الاستراتيجي 2023-2025 للصحة، والتغذية، والتعليم، والعمالة، والفرص الاقتصادية، والتماسك المجتمعي، والإدماج، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون لتقديم المساعدة لأفغانستان هو مثال ومظهر من مظاهر هذا السلوك.

 

بالنظر إلى ما قيل، من الضروري لأفغانستان أن ترفض بشكل قاطع وجود أي كيانات تابعة للأمم المتحدة ومساعداتها وقواعدها واتفاقياتها في أفغانستان؛ بل بدلاً من ذلك، عليها الاستمرار في التركيز على قدرات وموارد ومساعدة الأمة الإسلامية لتحويل أفغانستان من دولة قومية إلى دولة إسلامية إرضاء لله سبحانه وتعالى وللنبي ﷺ وللأمة الإسلامية جمعاء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

آخر تعديل علىالسبت, 08 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع