الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا ساسة فرنسا لا تشكوا للناس مصائب أنتم أصحابها

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ساسة فرنسا لا تشكوا للناس مصائب أنتم أصحابها

 

 

 

الخبر:

 

قال جوردان بارديلا، زعيم حزب الجمعية الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا إن فرنسا تستقبل عدداً كبيراً من المهاجرين، ما يؤدي إلى تصاعد التوترات وزيادة مخاطر الأمن. من جانبه، أوضح فرانسوا أسيلينو، خبير سياسي ورئيس حزب الاتحاد الجمهوري الشعبي الفرنسي المؤيد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في حديثه لوكالة سبوتنيك أن عدم رغبة السكان المسلمين في الاندماج في فرنسا، والتمايز الطائفي، وتخلي الحكومة عن المناطق الضواحي كانت جميعها عوامل مهمة في الاضطرابات الحالية في البلاد.

 

يشار إلى أنه في 27 حزيران/يونيو 2023، خلال عملية تفتيش لسيارة في ضواحي باريس في نانتير، قامت الشرطة بإطلاق النار وقتلت شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً يُزعم أنه رفض الامتثال لأوامرهم. وأدت هذه الحادثة إلى موجة من الاحتجاجات التي تطورت لاحقاً إلى أعمال شغب في مدن فرنسية عدة، مصحوبة بنهب واشتباكات مع الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن مئات المباني الحكومية والمحلات التجارية ومكاتب البنوك قد تضررت، وتم احتجاز أكثر من 3000 شخص، من بينهم العديد من القصر. (سبوتنيك 2023/07/07).

 

التعليق:

 

شهدت فرنسا خلال الأسبوع المنقضي احتجاجات واسعة إثر اغتيال الشاب نائل مرزوق من طرف الشرطة الفرنسية التي تواصل، حسب ما حذر منه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي، تواصل "ممارسة العنف بشكل غير متناسب وفقا للعرق" و"استخدامها المفرط للقوة". وقد عمّت أعمال الشغب جميع أنحاء البلاد، وتأتي هذه الأحداث بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على تعديلات لم تحظَ بشعبية في نظام التقاعد. مع العلم أن أعمال النهب وتدمير الممتلكات لم يكن وراءها عرب وأفارقة بل 90% من أصل 4000 موقوف في الأحداث الأخيرة هم فرنسيون حسب تصريحات وزير الداخلية الفرنسي في جلسة أمام البرلمان في 04 تموز/يوليو 2023 حول الأحداث في فرنسا، فيما 10% من بينهم 40 شخصاً فقط بدون وثائق سيتم ترحيلهم. وهذا ما يذكرنا بمقولة مارتن لوثر كينغ جونيور إن "الشغب هو لغة من لا يسمع" فكم عدد غير المسموعين والمهمشين في فرنسا وكم من أفواه كُمّمت في بلد الحريات؟ وكم من شخص خنقته أو قضت عليه الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها فرنسا؟ والمثير للدّهشة أن حملة التبرّعات التي أطلقها أحد المنتمين لتيار اليمين المتطرف لفائدة عائلة قاتل الشاب تجاوزت 1.5 مليون يورو إلى غاية تاريخ 2023/07/05 بدعوى أنه "كان يؤدي وظيفته ويدفع الآن ثمناً باهظاً مقابل ذلك"!

 

ولأصحاب الذاكرة القصيرة نقول: من ساهم في تنشئة وتأجيج هذا المناخ العدائي والخطاب التمييزي في فرنسا؟ من أشعل نيران الإسلاموفوبيا وساهم في ردّات الفعل العنيفة ضدّ المسلمين؟

 

إلى كل مسلم اغترّ بماكرون وانتخبه حين قدّم نفسه حاملا للواء الإسلام وأوصله للحكم سنة 2017، لقد كنتم مجرّد رقم، وها قد عايشتم حربه ضدّ الإسلام، ومنعه لأساسيات الشعائر من لباس وصلاة والأكل الحلال في أماكن معينة والتعليم المنزلي. ها أنتم شاهدتم رأي العين فلذات أكبادكم الذين سُلخوا عن هويتهم الإسلامية ليندمجوا في القيم الفرنسية ولكن رحابة العلمانية لم تسعهم فنبذتهم وظلوا يتعرضون للتمييز والاضطهاد فباتوا كالمعلّقين.

 

لن تحبّكم فرنسا ولو أضأتم أصابعكم شموعا، ولو نزعتم الحجاب، ولو سبحتم عراة، ولو حفظتم تاريخها ودافعتم عنه، ولو أكلتم مما يأكلون وشربتم مما يشربون ولبستم مثل ما يلبسون، فالثبات الثبات على دين الهدى والحق.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالخميس, 13 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع