- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المتحاربون في السودان: أليس منكم رجل رشيد؟!
الخبر:
أعلن وزير الخارجية السوداني رفض السودان رئاسة كينيا للجنة إيغاد. (عربي21)
التعليق:
لجنة إيغاد هي لجنة رباعية تشكلت في 12 حزيران الماضي من جنوب السودان وإثيوبيا والصومال وكينيا بهدف إيجاد حل للأزمة في السودان، والمتمثلة بالصراع الدائر حالياً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويعتبر تشكيل هذه اللجنة برئاسة كينيا وسيلة أخرى تحاول من خلالها بريطانيا إيجاد دور لها في السودان، خصوصاً بعد تضاؤل فرصها من خلال رجالها قوى الحرية والتغيير.
فبعد أن أوعزت أمريكا لعملائها البرهان وحميدتي بافتعال الاقتتال فيما بينهما لمنع عملاء بريطانيا من أن يكون لهم دور في حكم السودان، ثم إجلاس المتصارعين في عملية تفاوض برعاية أمريكية سعودية لمنع أي تدخل أوروبي في التأثير في الموقف السوداني، وذلك لضمان بقاء خيوط السودان مرتبطة بيد أمريكا وحدها دون منازع، جاءت هذه اللجنة بإيعاز من بريطانيا لعلها تجد، من خلال ترؤس عميلتها كينيا لها، موطئ قدم لها في السودان، فالدول الاستعمارية لا تهمها الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك في صراعها على مصالحها، خصوصاً أنها دماء مسلمين.
فيا أبناءنا في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع: إن اقتتالكم حرام، وسفك دماء المسلمين أشد حرمة، وإن أوامر قيادتكم المرتبطة بأمريكا لن تنجيكم من الخزي في الدنيا، وعذاب الله في الآخرة، فاتعظوا بمن سبقكم من العملاء وما آلوا إليه.
ويا أهلنا في السودان الحبيب: وجهوا نداءكم لأبنائكم في الجيش وقوات الدعم السريع، وشدوا على أيديهم لإعطاء النصرة لحزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لوقف هذا السفك الحرام للدماء، ليعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تنشر العدل والطمأنينة في مشارق الأرض ومغاربها وما ذلك على الله بعزيز. قال تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن