- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سلطة التنسيق الأمني مثال مصغر عن أنظمة العمالة في بلاد المسلمين
الخبر:
طرد أهالي من جنين، وفداً من قيادات السلطة الفلسطينية وأعضاء من اللجنة المركزية في حركة فتح، من تشييع جنازة شهداء المخيم صباح اليوم الأربعاء. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن رفض الأهالي وجود مسؤولي السلطة، هو احتجاج منهم على موقف السلطة تجاه العدوان (الإسرائيلي) على جنين على مدار اليومين الماضيين، الذي وصفوه بالمخزي. (الجزيرة، 2023/07/05م)
التعليق:
إن ما صنعه أهالي جنين الأبطال من طرد رجالات سلطة العار، هو من أقل ما يجب تجاه هؤلاء الساقطين وأمثالهم، وهو ما يعتمل في صدور جل أهل الأرض المباركة فلسطين، ليس طردهم فقط، بل إخراجهم ونبذهم من كل فلسطين مثلهم مثل أسيادهم من يهود المجرمين.
لم تجلب هذه السلطة لأهل فلسطين منذ أوسلو المشؤومة حتى الآن، إلا التسليم والخذلان، فما يعجز عنه يهود وأجهزتهم، تقوم هي بتنفيذه دون خجل أو حياء، لا فائدة من وجودها، بل كل ضرر، من تكريس للاحتلال وإضفاء صفة رسمية على كيان يهود المسخ، وملاحقة واعتقال المجاهدين والإفشاء بأماكن وجودهم وخططهم، إلى التنكيل بالأهالي والتجبر عليهم.
إن حال أهل الأرض المباركة فلسطين مع سلطة دايتون، هو كحال باقي المسلمين مع الأنظمة العميلة المسلطة على رقابهم، فسلطة التنسيق الأمني هي مثال مصغر عن واقع حكام السوء ودأبهم في ضمان مصالح الغرب الكافر المستعمر، وهي وأشباهها في بلاد المسلمين يشكلون أولى العقبات في طريق تحرر الأمة ونهضتها، وهم بعون الله تعالى قد اقترب سقوطهم، نسأله سبحانه أن يجعله سقوطا مدويا يعلن انتهاء فترة الملك الجبري وابتداء عهد الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل