- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شرطة موسكو تعطّل صلاة الجمعة!
(مترجم)
الخبر:
في 14 تموز/يوليو، ذكرت وكالة أنباء لينتا الروسية بأن ضباط الشرطة في دزيرجينسكي بالقرب من موسكو، اقتحموا مكان المسلمين وهم يؤدّون الصلاة وتمّ تصويرهم على شريط فيديو. ثمّ تم نشر التسجيل على قناة “Podyem” على تلغرام.
وفي التسجيل، يشعر المسلمون بالسخط لأن المسؤولين عن تطبيق القانون يطلبون منهم إبراز وثائقهم بشكل صحيح أثناء الصلاة. يمدّ أحد القائمين على المسجد يده إلى سلاح أحد الضباط، فيأمر الشرطي من حوله "لا تلمس السلاح بيديك. (...) قف للخلف". رداً على ذلك، ذكر رجل آخر حاضر في الغرفة أنه جزء من الصلاة.
بعد الحادث، سجلت الجالية المسلمة في منطقة كوتيلنيكي الحضرية استئنافاً بالفيديو اتهموا فيه منفذي القانون بعدم احترام المصلين. وبحسبهم، فقد قام الضباط بإهانة المصلين وتوبيخهم واستخدام القوة الجسدية. بالإضافة إلى ذلك، لم يخلع رجال الشرطة أحذيتهم، كما يشير الرجل الذي سجل الفيديو. وبحسبه فإن الحادث المصور بالفيديو وقع أثناء صلاة الجمعة. يقول الفيديو "فلاديمير فلاديميروفيتش! نناشدك بالحماية، نطلب منك التدخل في هذا الموقف".
التعليق:
بعد مناشدة بالفيديو لفلاديمير بوتين وجهها القوميون المحليون في أيار/مايو على مواقع التواصل، مطالبين بالتعامل مع العمال المهاجرين الذين يُزعم أنهم تسببوا في جرائم متفشية في عاصمة البلاد، بدأت الشرطة وشرطة مكافحة الشغب باضطهاد المهاجرين من آسيا الوسطى.
في الوقت نفسه، نشرت وسائل الإعلام معلومات حول جرائم مختلفة تتعلق بالعمال المهاجرين. وقامت شرطة مكافحة الشغب بعمليات تفتيش وفحص تسجيل واعتقال في نوادٍ رياضية ومنازل مختلفة. وكان من بينهم مسلمون يزورون مساجد في العاصمة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها سلطات الكرملين القوميةَ كأداة للضغط على المهاجرين وحكام آسيا الوسطى. وعلى وجه الخصوص، ازدادت التقارير عن الجرائم التي ارتكبها مهاجرون من طاجيكستان في الآونة الأخيرة. وهم متهمون بارتكاب جميع الجرائم المحتملة تقريبا التي ارتكبت في موسكو، من السرقة والقتل إلى الاغتصاب.
إنّ الهجمات الأخيرة على المساجد، وكذلك اضطهاد العمال المهاجرين - مسلمين من آسيا الوسطى - هي إحدى طرق الكرملين لتجنيد الجنود للحرب مع أوكرانيا. العمال المهاجرون هم الأكثر ضعفا، دون حقوق ولا أقارب يطالبون بالمساءلة والتعويض من السلطات، فيتم إجبارهم بسهولة على الذهاب إلى الحرب. بعد مداهمات المساجد والنوادي الرياضية والنزل، يتم اعتقالهم وإعطاؤهم إنذاراً نهائياً: اذهب إلى الحرب، ثم احصل على وثائق وتصريح للعيش في روسيا. كما وعدوا بمبلغ كبير من المال لم يتلقه أحد من قبل. وقد ذكرت هذا مراراً وكالات الأنباء، بما في ذلك راديو ليبرتي.
إن الإساءة للمسلمين في روسيا، وقطع صلاة الجمعة، وإغلاق المساجد، والتعذيب والإهانات بحق العمال المهاجرين العزل، ترجع إلى عدم وجود الإمام الذي يدافع عنهم ودولة الخلافة. فحكامنا الفاسدون والجبناء يخدمون مصالح أسيادهم. هؤلاء الحكام المستبدون يسرقون شعوبهم، وينهبون الموارد الطبيعية، ويبيعونها مقابل لا شيء تقريباً للمستعمرين الكافرين، ويجبرون الفتيان والفتيات على البحث عن سبل عيشهم بعيداً في البلدان الأجنبية.
أيها المسلمون: لماذا يجب أن تذهبوا إلى بلاد بعيدة بحثاً عن عمل؟! إن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في الإسلام. كفانا صمتاً على الحكام المستبدين الذين لا يحكمون بشرع الله. غذّوا الخطا لإقامة دولة الخلافة الراشدة بقيادة الخليفة الراشد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير