- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قرار مجلس الأمن الدولي حول العنف ضد المعتقدات الدينية خداع!
الخبر:
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار الذي قدمه المغرب، والذي يقر بجميع أشكال العنف ضد الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية وكتبهم المقدسة وأماكنهم الدينية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
في القرار وُصفت جميع أعمال العنف ضد الأفراد بسبب دينهم أو معتقدهم وكذلك أعمال العنف ضد الرموز الدينية والكتب المقدسة والمنازل وأماكن العمل والممتلكات والمدارس والمراكز الثقافية ودور العبادة للأفراد، بأنها انتهاكات للقانون الدولي وأدينت بشدة. (ntv.com.tr، 2023/07/25).
التعليق:
بادئ ذي بدء، يجب أن نعلم أن دول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معروفة بعدائها للإسلام، وقد اعتادت تحقيق أهدافها ومصالحها على حساب الآخرين. إن مجلس الأمن له تاريخ مظلم، مثل تهجير أهل فلسطين، ومذبحة شعب البوسنة والهرسك، ولم يتحرك أثناء فصل تيمور الشرقية عن إندونيسيا وجنوب السودان عن السودان، وأعضاؤه بشكل عام شاركوا في احتلال أفغانستان زمن الاتحاد السوفيتي، والناتو، وفي عدم اتخاذ أي قرار ضد نظام بشار الوحشي.
والآن من الضروري أن نسأل كل مسلمي العالم:
- أليست أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن هي التي تسببت في مقتل آلاف المسلمين على يد روسيا وإيران لقمع الثورة المباركة للشعب السوري المسلم، وتصف من يدافع عن الإسلام ومن يعمل من أجل تحكيمه بالإرهابيين؟ فهل يمكن لمجلس الأمن أن يتخذ قرارا لحماية الإسلام والمسلمين؟!
- أليست روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن هي التي ارتكبت مجازر في سوريا وأجهزة أمنها تضايق المصلين مؤخراً من خلال دخولها المسجد بالأحذية؟ فهل يمكن لمجلس الأمن اتخاذ قرار بحماية القرآن الكريم؟!
- أليست الصين العضو الدائم في مجلس الأمن هي التي تقتل مسلمي تركستان الشرقية، وتضع رجالاً في منازل عائلات مسلمة بطريقة مثيرة للاشمئزاز وتفصل أبناء المسلمين عن عائلاتهم تحت اسم الاندماج؟ فهل يمكن توقع أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً لصالح الإسلام والمسلمين؟!
- أليست فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن هي التي تستغل ثروات وشعوب البلاد الإسلامية مثل الجزائر وموريتانيا والسنغال وبلادا إسلامية أخرى، وتسيء لرسول الله ﷺ في كل فرصة؟ فهل يمكن توقع أن يتخذ مجلس الأمن قراراً لصالح الأمة الإسلامية؟!
بالطبع لا يمكن توقع ذلك! إن ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ مثل هذا القرار هو التخفيف على الحكام العملاء الذين هم في وضع صعب في مواجهة احتجاجات المسلمين الواسعة حول العالم وفي البلاد الإسلامية ضد حرق المصحف الشريف وخاصة في السويد، والتأكد من بقاء هؤلاء الحكام خدماً للكافرين.
لذلك أيها المسلمون: لا تنخدعوا بقرارات هذا المجلس الذي لا يخدم أي غرض سوى اتخاذ قرارات لمصلحة الكفر والكفار، فاخلعوا الحكام العملاء الذين يستعينون بمؤسسات الكفر من دون الله ورسوله ويتخذون الكفار أولياء من دون المؤمنين، وأقيموا دولة الخلافة التي سترد فوراً على اعتداءات الكفار ومؤسساتهم ضد الإسلام والمسلمين، كما فعل الخلفاء في الماضي حتى لا تفكر هذه المؤسسات الكافرة مرة أخرى بخداع المسلمين.
يقول الله تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان