الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمام تصاعد عدوان يهود يجب أن تتصاعد المطالبة بتحرك الجيوش نصرةً لأهل فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمام تصاعد عدوان يهود يجب أن تتصاعد المطالبة بتحرك الجيوش نصرةً لأهل فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

ثلاثة شهداء في نابلس الثلاثاء الماضي وشهيد آخر يوم الأربعاء، في مشهد يكاد يتكرر يومياً من العدوان والقتل والتدمير والاعتقال لعشرات الشبان في الضفة الغربية، يتزامن ذلك مع اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، وصلت ذروتها بالدعوة إلى اقتحامه عبر ما يسمى بمسيرة الأعلام في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

 

التعليق:

 

كل ذلك يحدث في ظل صمت مطبق من جميع الأطراف، وإن كانت هناك أي تحركات قد سجلت فهي في إطار التنديد والاستنكار، في تعبير عن العجز أكثر من كونها شكلاً من أشكال التأثير والضغط، ومما يدلل على العجز مناشدة تلك التحركات المجتمع الدولي ومؤسساته والتعويل عليها، ويدلل عليه أيضاً حصر الدفاع عن الأقصى، ورد العدوان في أهل فلسطين وتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم، بل إن هناك من قتله عجزُه، وضاق أفقُه حتى فرّق بين غزة والضفة معتبراً الضفة الغربية خط الدفاع الأول، والقادرة على التصدي للاحتلال وآلة بطشه وإجرامه!

 

إن كون فلسطين قضية الأمة الإسلامية حقيقة لا يمكن لأي كان أن ينكرها، إلا أن يكون مضللا أو عميلاً، كما أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يُتصور إلا بإزالة كيان يهود والقضاء عليه قضاء مبرماً، وأي دعوة للتعايش معه ومشاركته فلسطين، هي دعوة باطلة لا ينادي بها إلا كل خوان أثيم، ويُدرك الجميع أن الفئة القادرة على إنجاز التحرير الكامل لفلسطين إنما هي جيوش الأمة، فلماذا تغيب الجيوش عن الخطابات والمناشدات وعن أجندات الحركات ومواقف العلماء؟! أوليس حري بكل من يهمه أمر فلسطين ويحرص على إنجاز التحرير أن يوجه الدعوة واضحة ومباشرة إلى ضباط الجيوش وجنودهم؛ بوجوب التحرك لنصرة فلسطين ومسجدها الأقصى، والإنكار على حكام المسلمين، والتغليظ عليهم في محاسبتهم على صمتهم وخذلانهم للمسلمين ومسرى رسولنا الكريم ﷺ؟!

 

إنه لمن الخذلان أن تمتنع عن النصرة وأنت قادر، ومن الخذلان كذلك أن تصمت عن قول الحق وأنت به عالم، فيا جيوش المسلمين إن مصير الأرض المباركة في أيديكم، ومتوقف على قرار منكم، فسارعوا باتخاذ قراركم، وستجدون الله معكم معينكم ومؤيدكم، وستجدون الأمة في صفكم، تمدكم بأموالها وأبنائها لا تبخل بشيء من ذلك حتى تستقروا بالمسجد الأقصى محررين بإذن الله، وإنه والله لكائن، فكونوا من أهله وصناعه.

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالخميس, 27 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع