الموقف السعوديّ من حرق المصحف في السويد

الخبر:

جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رفض المملكة التام لكل المحاولات المسيئة للقرآن، وطالب نظيره السويدي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الأعمال المتطرفة التي تحاول النيل من الكتب السماوية وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم.

وقال الأمير فيصل في اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم الجمعة إن تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن "تساهم في تأجيج الكراهية وتحد من جهود الحوار بين الشعوب والحضارات".

كانت وزارة الخارجية السعودية قد استدعت الأسبوع الماضي القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج تطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الأعمال المشينة بعد تدنيس المصحف في ستوكهولم. (العربية نت).

التعليق:

يُفهَم من الخبر أنّه ما زالت للسويد سفارة في أرض الحرمين الشريفين! ولا شك أنّ لها سفارات في باقي بلاد المسلمين، لم نسمع عن بلد من هذه البلاد قام بإغلاق السفارة السويدية، ولا قام بطرد السفير، ولا قام بتحميل السفير رسالة تهديد شديدة اللهجة، كتلك التي كان يكتبها ويرسلها الخلفاء المسلمون لرؤوس الكفر، فتهتزّ عروشهم ويتوقفون عما يمكن أنْ يسيء للإسلام والمسلمين بشيء.

(تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن "تساهم في تأجيج الكراهية، وتحدّ من جهود الحوار بين الشعوب والحضارات"، بهذه العبارات اعترض وزير الخارجية السعودي أمام نظيره السويديّ على ما حصل في السويد من إساءة للإسلام والمسلمين وكتاب المسلمين المقدس. يعزّ على الوزير أنْ تتأجّج الكراهية، ويعزّ عليه أنْ تُحَدّ جهود الحوار بين الشعوب والحضارات! يا حسرتا على حال المسلمين الذين يحكمهم مثل هؤلاء. هل ينتمي حكام المسلمين هؤلاء إلى أمتهم؟ هل يقرأون القرآن؟ ألم يقرأوا قول الله تعالى: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾؟

اللهم غيّر حال المسلمين إلى أحسن حال بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتعود للأمة عزتها وكرامتها.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن