الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا أهل النيجر أليس فيكم رجل رشيد؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا أهل النيجر أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

 

الخبر:

 

اتهم العسكريون الانقلابيون في النيجر فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه على ما جاء في بيان بث اليوم الاثنين عبر التلفزيون الوطني.

 

كما نقلت وكالة رويترز عن عضو المجموعة العسكرية أمادو عبد الرحمن في تصريح لتلفزيون محلي، أن وزير الخارجية هاسومي مسودو الذي يتولى منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت، وقع وثيقة تسمح لفرنسا بتنفيذ هجمات على مقر الرئاسة بهدف تحرير الرئيس المحتجز محمد بازوم. (الجزيرة.نت)

 

التعليق:

 

كما يعلم الجميع فإن النيجر هي مستعمره فرنسية، ومنذ زمن تحاول أمريكا أن تجعل لها موطئ قدم في القارة السمراء للسيطرة عليها ونهب ثرواتها، ومن ناحية أخرى إخراج نفوذ أوروبا المهيمنة عليها منذ عقود. إن انقلاب النيجر هذا هو الانقلاب الحادي عشر في المنطقة الساحل الأفريقي منذ عام  2008، وكما هو معلوم لا ينجح أي انقلاب، ويكتب له العيش إلا في حالتين:

 

الأولى: أن يكون مدعوما من جهة أقوى من التي تحكم البلاد، وإن كان الدعم غير علني أو مباشر، فإن قوة الجهة الداعمة هي التي سوف تحدد مدى الصمود أو بقاء الانقلابيين الناجحين في أعمالهم.

 

 والحالة الثانية: هي أن يكون المنقلب صاحب مبدأ ومشروع معتمد على الحاضنة الشعبية، وقوة صمودها. وهذا النوع لم نشهده منذ زمن طويل لأن كل البلاد مخترقة، وقابلة أن تكون أداة يتلاعب بها الغرب، وينهب ثرواتها، ويرمي لها فتات ثرواتها.

 

وطبعا اليوم نحن في الحالة الأولى وهي صراع قوي على النيجر فنجد قرار الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي للنيجر، وإعطاءه مهلة للعسكريين 15 يوماً لإعادة السلطة الدستورية، وقد بدأت وساطة بين الرئيس المعزول محمد بازوم، وقادة الجيش الذين أطاحوا به، وهذا نقلا عن مستشار الرئيس المعزول، وكان قد صرح قادة الانقلاب أن استيلاءهم على السلطة جاء بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد، مقررين تعليق العمل بالدستور، وحل المؤسسات ومحذرين من أي تدخل عسكري أجنبي.

 

إن ذهاب حكومة ومجيء أخرى لن يغير حال النيجر وغيرها، ما دام كلاهما عميلاً خائناً ينفذ مخططات سيده دون النظر لحال البلاد، وإنما همه هو السلطة، والتسلط لنهب ثروات البلاد وتحقيق مصالح سيده.

 

يا أهل النيجر: يجب أن تتحركوا للتخلص من التبعية للغرب المستعمر، فإن خلاصكم يكمن في عودة الإسلام إلى الحكم، فغالبيتكم العظمى مسلمون؛ حوالي 99.3%، وأنتم تعلمون ما معنى أن يحكمكم الإسلام، فهبوا إلى استئناف الحياه الإسلامية التي تنقلكم من الظلم إلى العدل ومن الظلمات إلى النور.

 

قال تعالى: ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع