- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه البرهان بالبشير!
الخبر:
خاطب الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني يوم الخميس 2023/8/30م، حشدا من قوات الشرطة بحاضرة ولاية البحر الأحمر قائلا: "إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى تهدف لتفتيت وحدة السودان وخرابها، وإن كل الأجهزة الأمنية والعسكرية، ستعمل على التصدي لهذه المؤامرة وحسمها قريبا".
التعليق:
نعم أيها البرهان، إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى تهدف لتفتيت وحدته، وتمزيق أوصاله، ونهب ثرواته، وهي مؤامرة لا تستهدف السودان وحده، وإنما تستهدف كل البلاد الإسلامية، ولكن السؤال هو، ما هي الأدوات في تنفيذ هذه المؤامرات التي تحوكها الدول الاستعمارية الطامعة في بلادنا وعلى رأسها أمريكا؟! الإجابة بالطبع واضحة، إنهم الحكام، والوسط السياسي الفاسد، والدليل على ذلك ما فعله البشير سلف البرهان، من تنفيذه مؤامرة فصل جنوب السودان، عبر اتفاقية الشؤم نيفاشا التي رعتها أمريكا، وأشرفت عليها، بالرغم من قول البشير قبلها إن أمريكا تريد تمزيق السودان إلى خمس دويلات، ثم بارك الانفصال، بل احتفل به مع المتمردين، وقال "أعطيناهم دولة ببترولها"! ثم اعترف لاحقا بأن أمريكا هي من فصلت الجنوب تحت ضغوط كبيرة.
وها هو البرهان يعيد السيناريو نفسه بعد حرب مفتعلة وعبثية، كما قال ذلك بنفسه، والآن يحذرنا من تفتيت وحدة السودان!
إننا نخشى من هذه التصريحات بأن يمثل البرهان الدور نفسه الذي لعبه البشير في فصل جنوب السودان، وينفذ مؤامرة تفتيت ما تبقى من أقاليم السودان. وللأسف فإن الوسط السياسي، مدنيين كانوا أو عسكريين، لا يؤتمنون على وحدة السودان، لأنهم في أغلبهم عملاء، ووكلاء للكافر المستعمر في بلادنا.
ولن يعصمنا من هذه المؤامرات إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستحافظ على وحدة السودان وغيره من البلاد الإسلامية، بل وتقوم بتوحيدها في دولة واحدة ستكون هي الدولة الأولى في العالم إن شاء الله، تقوده إلى الخير والعدل والرشاد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان