الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرنسا تعلن المزيد من حربها على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرنسا تعلن المزيد من حربها على الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

تتخذ فرنسا خطوة أخرى نحو حظر الرموز والملابس التي تظهر الانتماء الديني، وتعتزم حظر ارتداء العباءة التي ترتديها المسلمات فوق الملابس العادية، في المدارس الحكومية، هذا ما كان حين أعلن وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال أن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة "مظهر ديني"، مؤكداً أنه يريد اتخاذ إجراءات ضد ذلك.

 

التعليق:

 

يحتار المتابع للشأن الداخلي الفرنسي بأن دولة تقدم نفسها على أنها دولة كبرى وأن ثقافتها ثقافة تنويرية ويطلق الغرب على عاصمتها اسم عاصمة النور، يحتار كيف أن هذه الدولة تخشى مظهراً صغيراً من مظاهر الالتزام بالإسلام على أراضيها، وذلك من نواحٍ عدة كما يلي:

 

1- كانت فرنسا ومنذ 2004 السباقة بين الدول الأوروبية التي تدعي الحرية وتتفاخر بالحرية الشخصية بأنها تمنع الحجاب في المدارس، وهنا يتساءل كثيرون: ما هذا التنوير والنور الذي يخشى من جلباب فتاة طالبة مسلمة في المدارس الفرنسية؟! ألهذا الحد يعتبر الخوار الروحي في فرنسا مشكلة كبيرة بحيث يمكن للفتيات الفرنسيات أن يقتدين بهؤلاء الفتيات المسلمات؟!

 

2- تروج الثقافة الفرنسية والأوروبية عموماً للثقافة "التنويرية" فتشجع الممارسات الجنسية الخارجة عن إطار الزوجية وتشجع الشذوذ عن طريق ما تسميه "مجتمع الميم"! فماذا حصدت فرنسا من ذلك؟ والجواب هو ما نجده في حظر الجلباب في المدارس واليوم محاولة حظر العباءه، إذ إن فرنسا وجدت مجتمعاً ضائعاً هائماً على نفسه يرتاد عيادات الأمراض الجلدية ويبحث عن أطباء الأمراض الجنسية، لذلك فإن الفرنسيات ينظرن للإسلام والجلباب والعباءة باعتبارها المخرج من سوء ما وصلت إليه حريات التنوير الجنسية التي تفننت في إهانة إنسانية المرأة وتنقلها إلى حياة الغاب الحيوانية، الأمر الذي يرفضه الإنسان بالفطرة.

 

3- إن فرنسا كدولة تظهر فيها في كل جنبات حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مظاهر العداء للإسلام، من إريك زامور المعادي للهجرة، وادعاء فرنسا بأنها تحارب الإرهاب والتطرف الإسلامي كما في دول الساحل الأفريقي مع أنها تدافع عن نهبها للنفط واليورانيوم وباقي المعادن من المستعمرات القديمة، وما الإسلام وخطره والتطرف إلا اختراع دوائر المخابرات، فهي تحارب الأطعمة الحلال في فرنسا مع أنها تدعي الحرية الشخصية، فالذي يأكل الصراصير في فرنسا يتم تشجيعه بسبب مفاهيم الحرية الشخصية، وأما من يحجم عن أكل لحم الخنزير فهو متطرف إسلامي، علماً بأن اليهود في فرنسا لا يُنتقدون على أعمالهم مع أن الكثير منها مشابهة لبعض الأحكام الإسلامية مثل حرمة الخنزير والخمور وغيرها، وذلك لأن الحرب هي على الإسلام فقط.

 

وبهذه الخطوة الفرنسية تجاه حظر العباءة في المدارس والتي تريد الفتيات المسلمات ستر عوراتهن بها بعد حظر الجلباب، وغيرها قبلها وما سيتبعها من خطوات أخرى ضمن حرب فرنسا على الإسلام، إنما تريد فرنسا من ذلك أن تقود القاطرة الأوروبية والغربية للحرب على الإسلام، وهذه القاطرة يتنافس الكثيرون اليوم على قيادتها كما فعلت روسيا في حربها في سوريا وتفعل دول أخرى مثلها، إلا أن فرنسا وغيرها من الدول لا تعلم بأن الإسلام قادم قريباً إن شاء الله، وعندها فعلى فرنسا أن تحضر أراضيها كساحة أولى للحرب بينها وبين الأمة الإسلامية بقيادة خليفة طال انتظاره عند الفتيات المسلمات اللواتي توجه لهن الإهانة في المدارس الفرنسية، بل وطال انتظاره عند الأمة الإسلامية جمعاء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالأحد, 03 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع