- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن والفاحشة لا يجتمعان
الخبر:
كتب د.عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد (!) في السعودية على حسابه في منصة x (تويتر سابقاً) "في صباح هذا اليوم اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية بحمد الله وتوفيقه التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثالثة والأربعين، حيث استمعت لجان التحكيم لتلاوات 111 متسابقاً الذين تأهلوا للتصفيات النهائية، وسيتوج الفائزون يوم الأربعاء القادم في رحاب الحرم المكي الشريف بعد صدور نتائج الفائزين عبر لجان التحكيم التي يشارك فيها محكمون من دول العالم، حيث تم توظيف الذكاء الاصطناعي فيها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، فالشكر لله أولاً ثم لمولاي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد على الدعم المستمر والمتواصل المُقدّم لأبناء المسلمين بالعالم للتنافس على حفظ وإتقان كتاب الله العزيز، ثم الشكر لزملائي في اللجان العاملة في أمانة المسابقة على جهودهم وعملهم المتميز، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل". (2023/8/31)
التعليق:
يكتب الوزير رسالته هذه بُعيد أيام من إقامة زلزال الكفر والفحش والفجور الذي حصل في حفل راقصة أسترالية فاجرة إباحية شتمت الذات الإلهية وتعرّت أمام جمهورها في قلب الرياض!
كتاب الله الذي تقيم وزارة عبد اللطيف آل الشيخ مسابقة في حفظه، جاء فيه قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾، وقوله سبحانه العزيز الجبار: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾، وقوله تعالى: ﴿قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ وَالبَغيَ بِغَيرِ الحَقِّ وَأَن تُشرِكوا بِاللهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطاناً وَأَن تَقولوا عَلَى اللهِ ما لا تَعلَمونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً﴾.
فحق كتاب الله بالإضافة إلى تلاوته وحفظه أن تُقام حدوده وتنفذ أوامره وتمنع نواهيه... وأوامر الله التي تتعلق بتعظيمه سبحانه وتوقيره يعرفها القاصي والداني، كما أن القاصي والداني يعرف أوامر الله ونواهيه المتعلقة بطهارة الحياة الإسلامية من الفحش والتعري والفجور. فهل النهج الجديد في الجزيرة التي انبثقت فيها دعوة التوحيد أن يتزامن سب الذات الإلهية مع تلاوة ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ﴾؟! وأن يتزامن التعرّي والفحش مع تلاوة ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ في الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾؟!
يجب أن تصدع المنابر والمنصات بإنكار هذه المنكرات البشعة، قال ﷺ: «لَتَأَمُرُنَّ بِالمَعْرُوْفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، وَلَتَأَخُذُنَّ عَلَى يَدِ الْسَّفِيْهِ، وَلَتَأطُرُنَّهُ عَلَى الحَقِّ أَطْرَاً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ قُلُوْبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت