- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاء مع بوتين الملطخة يداه بدماء المسلمين خيانة للأمة بأكملها
الخبر:
إن أجندة أردوغان الذي سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مستوىً سيثير اهتمام العالم أجمع. وبالإضافة إلى التطورات الاقتصادية، فإن الرجلان سيقومان أيضا بتقييم التطورات الحالية. كما سيتم خلال اللقاء مناقشة خطوات التطبيع التي ستتخذها تركيا مع سوريا. (يني شفق، 2023/09/03م)
التعليق:
يُعَد أردوغان أحد القادة الذين يتواصلون ويلتقون مع الرئيس الروسي بوتين بشكل متكرر سواء أكان بموافقة من أمريكا أم بضوء أخضر منها. وفي هذه اللقاءات كان البند الرئيسي على جدول الأعمال هو سوريا. ومن المعروف أن روسيا وتركيا التقيتا بشكل مباشر 29 مرة بعد تدخلهما في سوريا. ومن المرجح أن تتم مناقشة سوريا في هذا الاجتماع أيضا. وكما هو معروف فإن الدولتين تدخلتا في سوريا للقضاء على الثورة المباركة بطلب من أمريكا. ومن المفترض أن تتم في هذا الاجتماع مناقشة قضايا عدة منها العلاقات السورية التركية، وعودة اللاجئين، وإعادة إعمار البلاد، وانسحاب القوات الروسية والتركية من سوريا.
إن خطوات أردوغان، سواء في إطار حملة التطهير ضد الموالين لبريطانيا أو خارجها، فإنها تتوافق وتنسجم مع المصالح والسياسات الأمريكية، وإنه لمن الغباء السياسي وقصر النظر أن تجهل روسيا هذا الأمر.
لقد كانت روسيا منذ العهد القيصري وحتى يومنا هذا، وكغيرها من الدول الأوروبية، عدوةً للإسلام والمسلمين وسجلها حافل بالمجازر. فإن قتلها لعشرات الآلاف من علماء المسلمين، واعتقال مئات المسلمين في شبه جزيرة القرم وداغستان ومناطق أخرى وسجنهم مدى الحياة، وقتل 1.5 مليون من أهل أفغانستان أثناء احتلالها لها، ومجازر لا تكاد تحصى في الشيشان، وما فعلته وما زالت تفعله في سوريا من مجازر مروعة، لهو خير دليل على ذلك. إنها لخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين لمن يُفترض أنه يمثل المسلمين ولسانه يلهج بالقرآن وهو يلتقي مع هذا القاتل المجرم! إن مجرد إجراء لقاء واحد بقاتل مجرم سفكَ دماء المسلمين لهو خيانة ولعب بمشاعرهم، فما بالك لو أصبح عدد اللقاءات 29! كما أنه يعتبر متاجرة بدمائهم وأرواحهم.
إن الجواب الوحيد الذي يفهمه هذا المجرم هو الحرب، وإن كل جواب سوى ذلك هو تفريط بقضايا المسلمين. فإذا وعى أردوغان ذلك وأعلن الحرب على روسيا في وقت وصلت فيه سمعة بوتين إلى الحضيض بسبب حربه على أوكرانيا وقام بالتصرف بحزم تجاه روسيا تماما أو كحد أدنى كما فعل تجاه كيان يهود عندما ترك طاولة المفاوضات، فإنه سيحظى بتعاطف جميع المسلمين في وقت أصبحت سمعته متدنية. إلا أنه من غير المتوقع أن يقدم أردوغان على ذلك؛ لأنه يتصرف بما تمليه عليه السياسة الأمريكية.
إن دولة الخلافة هي فقط التي سترد على روسيا بالرد المناسب كما حصل من قبل، لأنه لا يُتصور أن يرد أي حاكم للمسلمين بمن فيهم أردوغان على روسيا بهذا الرد القوي سوى دولة الخلافة. ولهذا السبب فإنه يجب على المسلمين إسقاط الأنظمة العميلة القائمة وإقامة دولة الخلافة على أنقاضها لكي ترد على روسيا الرد المناسب في ساحة القتال لا على الطاولة وفاء منها للدماء التي أُريقت. وما لم تقم الخلافة فسوف تراق المزيد من الدماء، وتُنتهك المزيد من الأعراض، ويُستباح المزيد من أراضينا. قال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش