القضاء على الفقراء، لا القضاء على الفقر.. لبنان أنموذجا

الخبر:

ذكرت بعض وسائل الإعلام خبر اعتصام جديد للمودعين اللبنانيين أمام المصرف المركزي يوم الخميس الماضي.

التعليق:

يعيش لبنان ظلمات بعضها فوق بعض، ليس آخرها الانهيار المالي والمصرفي. ومعلوم أن حيتان المال في منأى عما يعانيه الفرد العادي، فهذه طبيعة النظام الرأسمالي. فتجد حقوق وأموال حيتان المال محفوظة بينما حقوق وأموال الفرد العادي مهضومة ما يضطره للخروج في اعتصامات ومظاهرات.

إن وجود طبقة فاسدة من حيتان المال مشكلة حقا، ولكن المشكلة الكبرى التي يجب أن يعيها الناس تكمن في النظام المطبق، أي النظام الرأسمالي، أما الطبقة الفاسدة فهي من إفرازات هذا النظام الطبيعية. ولا حل حقيقي للمشكلة الكبرى سوى تطبيق النظام الذي جاء من لدن الخبير العليم سبحانه وتعالى، أي تطبيق نظام الإسلام ومنه النظام الاقتصادي، ولا يكون ذلك إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وما دون هذا الحل فسيبقى العالم، ومنه لبنان، يئن تحت وطأة النظام الرأسمالي الظالم الذي يصنع الفقر ويقتل الفقراء.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر