- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى المدارس لم تعد أماكن آمنة لأطفال المسلمين في الهند
الخبر:
بعد أن أمرت معلّمة مدرسة ابتدائية تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم، 7 سنوات، بصفة مهينة في منطقة أوتار براديش بالهند في مقطع تداول على مواقع التواصل الإلكتروني خلال آخر أسبوع من شهر آب/أغسطس 2023، تأتي حادثة أخرى نُشرت حيثياتها في 05 أيلول/سبتمبر 2023 بصحف هنديّة حول تعرّض فتاة مسلمة للاغتصاب على مدار عامين من ابن مدير المدرسة بمساعدة وتحت حماية معلمة هندوسية بمنطقة ساهارسا في ولاية بيهار؛ حيث كانت المعلمة تقتاد الفتاة إلى قسم دراسي أو المكتبة، وتطفئ الأنوار، وتقفل الباب من الخارج وتحرس المكان وكان ابن مدير المدرسة في هذه الأثناء يعتدي جنسياً على الفتاة. وتحت التهديد من نشر فيديو الاعتداء لم تبلغ الفتاة أهلها ولم يقع التفطن للحادثة إلا بعد تعرّضها لنوبات ذعر خلال النوم تطلب فيها المساعدة وتم تشخيص إصابتها بالاكتئاب طويل الأمد في وقت لاحق.
التعليق:
كل الاعتداءات وأعمال الشغب والتخويف والعنف وهدم المنازل تحدث في كنف حماية حكم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي ولا نسمع سوى أن مثل هذه الانتهاكات تثير قلق المؤسسات الحقوقية الدولية أو أفرزت بعض بيانات التنديد أو الشجب. وها هي الهند تترأس قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يوم 9 أيلول/سبتمبر الجاري وكأن شيئا لم يكن! وهذه رسالة إلى كل مسلم يتوهم أن التدخل الغربي قادر على حقن دمائهم وصون أعراضهم.
أيها المسلمون: إن الأمر جلل، لأنه عندما لا يتمتع المسلمون في الهند بأدنى معايير السلامة والأمان حتى في المدارس فإنه يُقصد بذلك تعسّف جبري وحرمان قسري من أبسط حق في التعلّم وتخريج جيل يعيش عزلة ويعاني من مشاكل واضطرابات نفسية جراء الضغوطات الممارسة عليه منذ الصغر في أماكن يُفترض أن لا تمثل خطرا بالنسبة له. وفي هذا الاتجاه نفسه، تشجع الحكومة الهندية كل المظاهرات التي يخرج فيها متطرفون يطالبون بسنّ قانون يحدّ من النمو الديموغرافي للمسلمين لإنقاذ الهندوسية في البلاد وجعل تعليم الكتب الهندوسية المقدسة إلزامياً.
هذا التطهير العرقي الممنهج الذي تمارسه الحكومة الهندية لن يتوقف ما دام عهد النواطير الذين نصّبوا أنفسهم حكاما على رقاب المسلمين قائما. ولن يحدّ هذا الإجرام المسلط على المسلمين سوى دولة واحدة إمامها جُنّة يُقاتل من ورائه ويُتقى به؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبإقامتها فقط يتم الذود عن عقيدة المسلمين وحماية بيضتهم واستعادة مجدهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش