- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
«مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ»
الخبر:
زلزال المغرب، وإعصار ليبيا، وآلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
التعليق:
رحم الله من توفّاه في هاتين الكارثتين وغيرهما من المسلمين، وشفى الله المصابين والمرضى، وجبر الله كسْر المسلمين، ولا نقول إلاّ ما يُرضِي ربَّنا سبحانه وتعالى، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
كلما حلّت بالمسلمين مصيبةٌ كشفت عن حجم سوء الرعاية في بلادهم، لأنّ ثروات بلادهم ليست لهم، بل هي نهب للدول المستعمِرة، وما تبقى منها من فُتات يستأثر به الحكام على شكل طائرات خاصة، وسيارات فارهة، وبذخ في الطعام والشراب وغيره، أمّا الناس فليس لهم من ذلك شيء، بل إنّ عليهم أنْ يدفعوا الضرائب للدولة، وليتها تعود عليهم بشيء من الخدمات.. حتى البلاد التي ذهب طاغيتُها السابق، فإنّ مَنْ بعدَه يصطرعون على مكاسب الحكم ومغانمه، ويتسابقون لخدمة الدول المستعمِرة والولاء لها.
ولعلّ خيرَ تعليق على هذا الواقع الذي يعيشه المسلمون ما رواه مسلمٌ في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسولِ اللهِ ﷺ يقولُ في بَيْتي هذا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». فاللهم غيّر حال المسلمين إلى خير، وارزقهم خليفة يطمئنّ أنّ كلّ الناس قد شبعوا قبل أنْ يشبع، في خلافة راشدة على منهاج النبوة، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن