السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أطفال ليبيا سيواجهون كارثة صنيعة الإنسان وعن قصد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أطفال ليبيا سيواجهون كارثة صنيعة الإنسان وعن قصد

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفادت اليونيسف في 14 أيلول/سبتمبر، أن ما يقرب من 300 ألف طفل تأثّروا في ليبيا بعد أن دمّرت العاصفة "دانيال" مدناً بأكملها. وأدى انهيار سدّين إلى حدوث فيضانات كارثية في المناطق الواقعة في مسار تدفّق المياه. وبالإضافة إلى المخاطر المباشرة للموت والإصابة، فإن الفيضانات الشديدة في ليبيا تعرّض الأطفال لخطر متزايد للإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، والنزوح وفقدان الخدمات الأساسية. ولن يكون الآلاف الذين لقوا حتفهم هم الوفيات الوحيدة التي يجب إحصاؤها. فمن المتوقع أن تؤثر آثار ما بعد الكارثة على آلاف النساء والأطفال الذين تُركوا دون مياه نظيفة أو خدمات أساسية.

 

التعليق:

 

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الوضع الحالي على الأرض يائس للغاية لدرجة أن السكان المحليين القلائل الذين بقوا في المنطقة يقومون بالحفر بأيديهم العارية بحثاً عن المدفونين. وتُظهر لقطات الطائرات بدون طيار الإزالة الكاملة لقرى بأكملها ويتمّ غسل جثث الأشخاص على الشاطئ يومياً.

 

ويقال إن المنطقة لا تحظى إلا بالقليل من المساعدات أو الدعم الدولي حيث تم اعتبارها "يصعب الوصول إليها". ومع ذلك، فإن مسلمي المنطقة يعرفون جيداً أنه عندما كانت هناك حاجة لغزو أي منطقة من بلاد المسلمين، لم تكن هناك عراقيل أمام الوصول إليها.

 

إن القضية الرئيسية للخيانة هي ملايين الدولارات من المعدات العسكرية والجنود في بلاد المسلمين المحيطة، والذين بعد أسبوع تقريباً، لم يتحركوا لمساعدة إخوانهم المنكوبين!

 

في حين يتمّ إنفاق تريليونات الدولارات على بناء المدن في رمال السعودية، فإن هذه الأموال محروم منها أهل ليبيا بسبب القومية النتنة. لا يمكننا إلاّ أن نتوقع أن يواجه الأطفال في ليبيا تهديداً أكبر بالموت والمرض نتيجة إهمال أولئك الذين عليهم واجب إغاثتهم.

 

إن الخليفة، القيادة المخلصة في ظلّ الخلافة لن يقبل مثل هذا العار. ماذا لو كان عمر بن الخطّاب هنا؟ لا يمكننا أن نتصوّر هذا في عصره. ولكن من المؤكد أننا نعيش بالفعل حديث أسوأ الرجال الذين يقودون هذه الأمة، ويجب علينا عكس ذلك قبل أن تضرب هذه الأمة كارثة من صنع الإنسان أو كارثة طبيعية. ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالثلاثاء, 19 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع