السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التعليم في اليمن مصدر دخل ونهب للنافذين ورؤوس الأموال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التعليم في اليمن مصدر دخل ونهب للنافذين ورؤوس الأموال

 

 

الخبر:

 

الكتاب المدرسي غياب في المدارس وحضور على الأرصفة!! (صحيفة الأيام)

 

التعليق:

 

إن عدم توفير الكتب المدرسية المجانية في المدارس الحكومية يرجع إلى تسلط المتنفذين رؤساء الأموال على مطابع الكتاب المدرسي حيث يتم بيعها في الأسواق والمكاتب الخاصة بأسعار مضاعفة وبيعها للمدارس الخاصة، لذلك تم تغييبها عن المدارس الحكومية، هذه الخطة تأتي ضمن خطط خطيرة لخصخصة التعليم واستثماره، التعليم الذي هو حق من حقوق الرعية المجانية على الدولة، فالتعليم المنحط أساساً في اليمن لم يكتف بإذلال المعلمين وتدمير المدارس والفقر الذي أدى إلى ترك الكثير من الطلاب التعليم، بل فوق هذا فإن المدارس الحكومية وبالذات في الشمال خالية على عروشها بسبب ترك الطلاب للمدارس وذهابهم للبحث عن عمل يسدون به رمقهم.

 

إن انعدام التعليم في شمال اليمن جعل كثيراً من الناس القادرين يدفعون بأبنائهم للمدارس الخاصة وهم مجبرون على هذا الخيار، وبالتالي أصبحت المدارس الخاصة والجامعات الخاصة مصدر دخل كبير للنافذين، وفي مناطق المجلس الرئاسي الأمر يسير على الشاكله نفسها.

 

إن بيع الكتب على الأرصفة وغيابه من المدارس الحكومية ليثبت الحال الذي وصل إليه التعليم وهو الخصخصة غير المعلنة.

 

ومع أن هذه المناهج الدراسية تكرس مفاهيم دخيلة على الإسلام والمسلمين مثل القومية والوطنية التي تتناقض مع الإسلام ولا تبني شخصيات إسلامية، بل إن هناك كتاباً اسمه التربية الوطنية الذي تدرس فيه الديمقراطية والجمهورية ومفاهيم لا تمت للإسلام بأي صلة بل تناقضه، علاوةً على ذلك فإن المناهج في منطقة سيطرة الحوثيين محشوة بأفكار طائفية مقيتة، أما في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الرئاسي فحدث ولا حرج، فأبناء المسؤولين والنافذين سيطروا على كل المنح الدراسية بوقاحة قل نظيرها، وبعد هذا أليس حرياً بالناس أن يدركوا الحال الذي وصلوا إليه بسبب حفنة خائنة لدينها من الحكام الذين فاقوا أبا رغال في الخيانة؟!

 

إن التعليم وما يحتاجه من كتب ومدارس وغيرها هو من واجبات الدولة وهذا لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستتكفل بما يحتاجه الفرد والمجتمع بما في ذلك التعليم، فالواجب على أهل اليمن أن يهبوا هبة رجل واحد للعمل مع حزب التحرير لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق الحدود وتحمي الثغور وتكفل للأمة كل متطلبات الحياة وكذلك التعليم، لأنه واجب علينا، بالإضافة إلى أنه وعد ربنا سبحانه وبشرى رسولنا ﷺ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور محمد أبو إبراهيم – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع