- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريحات موسكو بشأن منع العقوبات عن كوريا الشمالية كاذبة
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 14 أيلول/سبتمبر الجاري خبراً بعنوان "موسكو: لن نسمح بعقوبات جديدة على كوريا الشمالية" جاء فيه "قال وزير الخارجية الروسي، في لقاء تلفزيوني، أمس، إنه تم تبني العقوبات الدولية السابقة ضد كوريا الشمالية في بيئة جيوسياسية مختلفة تماما عن الوضع الحالي". وأضاف: "في تلك الفترة، كانت هناك مشاكل في بدء الحوار والمناقشات الجادة في مجلس الأمن الدولي، ولكن بعد اعتماد القرار الأخير "كان ذلك في عام 2017"، قلنا بحزم إنه لن يكون هناك المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية، واتخذ شركاؤنا الصينيون نفس الموقف".
التعليق:
يأتي تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كدعاية سياسية وإعلامية لكوريا الشمالية لا غير، من دون مساندة حقيقية لها على الأرض في وجه العقوبات الغربية عليها. خصوصاً أن تصريحه يأتي عقب لقاء الرئيسين الروسي بوتين والكوري كيم جونغ أون في مدينة فلاديفستوك في أقصى الشرق القريبة من حدود كوريا الشمالية والبعيدة كل البعد عن موسكو.
المضحك في أمر روسيا هو حديثها على لسان وزير خارجيتها عن نية بلاده والصين، الحيلولة دون فرض عقوبات دولية جديدة تدفع بها أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية على كوريا الشمالية، في الوقت الذي لم تتمكن من منع العقوبات الغربية عن نفسها!! فكيف لها وهي العاجزة عن منع العقوبات عن نفسها، أن تمنعها عن غيرها؟!
إن تاريخ روسيا السياسي الحالي مليء بالعقوبات الغربية ضدها، من دون أن تستطيع أن تحرك ساكناً، وكان آخر تلك العقوبات الاستيلاء في سويسرا على احتياطيها من الذهب، وتحويل أموال رجال أعمال روس لصالح أوكرانيا، بعد شن روسيا حربها العسكرية أواخر شباط/فبراير 2022م على جارتها أوكرانيا.
سيبقى العالم يتخبط في ظل حكم الغاب تحت سطوة القانون الدولي الجائر، حتى قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستنحي القانون الدولي جانباً، وتدعو الدول حول العالم إلى إنشاء اتفاقات تنظم العلاقات فيما بينها على أساس من الندية والتساوي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن