- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من اليمن: أمريكا راعية حروب لا راعية سلام
الخبر:
في اليوم الدولي للسلام أقامت مؤسسة عدن أجين فعالية شعرية بتمويل من الملحقية الثقافية بالسفارة الأمريكية لليمن. (صفحة السفارة الأمريكية في اليمن في الفيسبوك).
التعليق:
إنه من المعلوم للجميع أن أمريكا تقود الحروب وتخوضها في العالم ليس للدفاع عن نفسها بل لنهب ثروات الشعوب ومنع نهضتها، وجعل العالم تحت قبضتها، ومنع الإسلام من الوصول إلى سدة الحكم وإزاحتها عن قيادة العالم.
إن آثار جرائم أمريكا لا زالت شاهدة في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن وبلاد كثيرة في العالم ولا زال جيشها يعيث في العالم فسادا، ومع ذلك تأتي سفارتها في محاولة لخداع البسطاء والمأجورين ببعض الدعم لبعض المشاريع الفكرية التي تدس فيها سموم الفكر الغربي الرأسمالي في بلاد المسلمين. فها هي اليوم تقيم فعالية في يوم السلام الدولي الذي هو منها براء، وقبل ذلك تقوم بدعم المنظمات المحلية لإقامة فعاليات فكرية أو فنية، كما تحرص أيضا على استقطاب شباب المسلمين في اليمن وغيرها للالتحاق بجامعاتها للدراسة فيها بعد خوضهم مقابلات وامتحانات تجعلهم مؤهلين لاستقبال السموم الغربية من حريات ومساواة وفكر علماني غربي ليتم نقلها بعد ذلك إلى بقية المسلمين.
إننا نحذر شباب المسلمين من العمل مع سفارات الدول الغربية أو تلقي الأموال والدعم منها، والذي بالتأكيد له مقابل فكري أو سياسي يخدم أمريكا إمام الكفر ورأس الحربة في محاربة الإسلام والمسلمين.
وفي الوقت نفسه نذكر بأن أمريكا هي جزء من الحرب اليمنية التي أراقت دماء المسلمين في اليمن وأذاقتهم الويل فهي تدعم الحوثيين وتمكن لهم في اليمن، فهي من أوصلتهم إلى صنعاء وفتحت لهم ميناء الحديدة وهي من جعلتهم حكاما في اليمن، ثم تأتي لتدعو إلى السلام في اليوم الدولي للسلام! وفي المقابل يسعى المجلس الرئاسي للمحافظة على نفوذ بريطانيا باليمن ليبقى يسحق تحت رحى الصراع الدولي عليه.
إننا في حزب التحرير ندعوكم لطرد نفوذ الاستعمار من اليمن ومن بلاد المسلمين، سواء الأمريكي أو الإنجليزي أو غيرهما وطرد عملائهم. فالسلام لن يحدث إلا بالإسلام فقط بإقامة دولته التي تحقن دماء المسلمين وتطرد نفوذ المستعمرين من بلادنا. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾ وقال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور عمر عبد الله – ولاية اليمن