- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الملف الإنساني بما فيه رواتب الموظفين شماعة يستغلها طرفا الصراع في اليمن لتنفيذ مخططاتهم
الخبر:
عاد الوفد الوطني اليمني لمشاورات السلام يرافقه الوسيط العُماني، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2023، بعد 5 أيام من المفاوضات التي أجراها مع الطرف السعودي في الرياض. وأشار رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبد السلام إلى أنَّه "في إطار المساعي المشكورة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان لدعم السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي. (موقع العهد الإخباري، 2023/09/19م)
Bottom of Form
التعليق:
أوعزت بريطانيا لعملائها في شمال اليمن والمشاركين في حكومة صنعاء؛ حزب المؤتمر في الداخل، لاستغلال الوضع السيئ الذي وصل إليه الناس، وذلك لعرقلة الأعمال التي تقوم بها السعودية خدمة لسيدتها أمريكا، فكانت تصريحات القيادي المؤتمري صادق أمين أبو رأس خلال ذكرى تأسيس حزب المؤتمر في آب/أغسطس الماضي، والتي دعا فيها إلى دفع رواتب الموظفين، مطالباً بالشفافية في الموازنة العامة وكذلك الإيرادات. فواجه الحوثيون الأصوات المطالبة بصرف الرواتب بحساسية بالغة خشية أن تخرج الأوضاع عن سيطرتهم، وكذلك خشيت أمريكا والسعودية أن تفتح على الحوثيين جبهة في الداخل، فسارعت السعودية بتوجيه دعوة لوفد من العاصمة اليمنية صنعاء لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وقد أتت هذه الدعوة عقب التصريحات التي ألقاها صادق أمين أبو رأس رئيس حزب المؤتمر فرع صنعاء.
ولكي يضللوا حقيقة ما يحدث في البلد، جعلوا من بنود المفاوضات الملف الإنساني بما فيه رواتب الموظفين، فهل ستلبي حكومة صنعاء متطلبات الناس ورعايتهم؟ وهل سيتم حل معاناتهم؟ وهل هذا الحل الأمثل من أجل تغير الوضع السيئ الذي يعيشونه؟! أم أن ما تسعى إليه أمريكا وتنفذه السعودية هو تثبيت السيادة للحوثي بعد أن تم الاعتراف به وتلبية احتياجاته ليكون لها النفوذ في شمال اليمن كمرحلة أولى؟
وتريد بريطانيا استخدام هذا الملف كورقة ضغط على الحوثيين بواسطة حزب المؤتمر في الداخل لضربهم؟ فرواتب الموظفين لا تهم المتصارعين بل أصبحت ورقة يلعب بها أدواتهم متى أرادت، فإذا فكر أهل اليمن مليا بتصرفات أدوات الصراع فسوف تظهر لهم الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار؛ وهي أن الحوثيين في الشمال لا يريدون أن ينعم الناس بعيش رغيد، بل إن ما يهمهم هو أن يظلوا جاثمين على كرسي الحكم، ولا يختلف عنهم المجلس الرئاسي في مناطق سيطرته فجميعهم عملاء مجرمون.
يا أهلنا في اليمن: إن الخلاص من هذا الواقع الأليم يكون بالرجوع إلى الله والتوبة النصوح والعمل لإقامة الخلافة الراشدة لتحكم بما أنزل الله وذلك بالعمل مع حزب التحرير حتى يتحقق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. أما هؤلاء الحكام فقد فضحهم الله في أكثر من آية في كتابه سبحانه ومنها قوله تعالى: ﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مشعل المقطري – ولاية اليمن