السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العنصرية تتفاقم في ظل نظام الرأسمالية وغياب حكم الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العنصرية تتفاقم في ظل نظام الرأسمالية وغياب حكم الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

مقتل 3 سوريين في تركيا الأسبوع الماضي على يد عنصريين.

 

التعليق:

 

تتنامى العنصرية المقيتة التي حرمها الإسلام ووصفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمنتنة ودعوى الجاهلية، ليس فقط في بلاد الغرب بين السود والبيض وبين الأعراق والقوميات والوطنيات، فقد تظاهر بالأمس عشرات الآلاف في باريس احتجاجا على عنصرية الشرطة الفرنسية تجاه الفرنسيين من غير أصول فرنسية، بل في بلاد المسلمين مع الأسف كتركيا ولبنان والأردن وغيرها، فقد قتل 3 سوريين في تركيا على يد عنصريين أتراك كما تم الاعتداء على سياح خليجيين وبعضهم بحالات حرجة، وقبل أسابيع أزالت بعض البلديات ومنها إسطنبول الكتابات العربية عن المحلات والمؤسسات في حين بقيت باقي الكتابات باللغات الأخرى!! مع أن اللغة العربية هي اللغة التي نزل بها الوحي ومن خلالها يفهم الإسلام ونتعبد الله بها، والأحزاب العنصرية تسرح وتمرح بتغاضي الدولة عن إجرامهم ربما لأن التنافس الانتخابي للبلديات بعد شهر، وكذلك الأمر في لبنان والأردن إذ يزعم المنافقون الوطنيون أن أسباب الأزمات الأمنية والإنسانية والاقتصادية هي نزوح السوريين فيتم الاعتداء عليهم بشكل كبير حيث يُسلبون ويهجّرون ويضربون وتهضم حقوقهم ويعملون بالسخرة بالإضافة إلى السجن بحجة الدخول خلسة إلى البلاد!

 

لقد جاء الإسلام ورفع أهله سواء أكانوا عربا أو تركا أو غيرهم، فقد كان العرب والأتراك قبائل شتى متناحرة تبعا لغيرهم ولم يعودوا إلا حينما اعتنقوا الإسلام وحكموا به، وحين حكموا بغيره عادوا كما كانوا مشتتين مشرذمين تبعا لغيرهم، ولن يعودوا إلى الريادة والقيادة إلا إذا أخذوا بالإسلام كله وحكّموه بينهم وداسوا أنظمة الكفر والمصالح الشخصية وأعلنوا ولاءهم لله ورسوله والمؤمنين، فالإسلام أسقط كل الفروقات بين أبنائه وجعل ميزان التفاضل الأعمال الصالحة والتقوى، لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض وأصفر إلا بالتقوى، ودولة الخلافة القادمة ستمنع تلك العصبيات وتعاقب أصحابها وتحل الأحزاب العنصرية وتكرس مناهج تربوية وإعلامية لإزالتها بل ومحقها من بلاد المسلمين.

 

وكل بلد إسلامي هو بلدي وكل مسلم هو أخي، فلا اللغات ولا القوميات ولا الوطنيات المنحطة تمثلني، هكذا أمر الإسلام وهكذا يجب أن نكون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع