الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أتعتقلون من يبصّركم بعدوكم الماكر؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أتعتقلون من يبصّركم بعدوكم الماكر؟!

 

 

الخبر:

 

اعتقلت قوة أمنية كبيرة بمدينة نفطة الصحفي بجريدة التحرير أحمد بنفتيتة، وذلك يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2023. وقد تم نقله يوم الجمعة 22 أيلول/سبتمبر إلى القطب القضائي للإرهاب، وهو لا يزال رهن الاعتقال إلى الآن. (المصدر جريدة التحرير)

 

وكانت فرقة الأبحاث والتفتيش بصفاقس، قد قامت يوم الأربعاء 2023/09/20، باعتقال أحد شباب حزب التحرير وهو الأخ خالد اللومي، حيث تسلم استدعاء من طرف الفرقة المذكورة، ثم منع أعوان الفرقة محاميه من الحضور معه، بتعلة أن عملهم مع الأستاذ خالد هو محضر إرشادات فحسب، وحيث استمر التحقيق معه من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء، ولما طلب محاميه الاستفسار عن ذلك أجابه أعوان الفرقة أنهم سيبحثون معه محضرا جديدا والتهمة "شبهة إرهابية" وأنهم سيحتفظون به لمدة لا تقل عن 48 ساعة، وقد تم إخلاء سبيله مساء الثلاثاء 2023/09/26.

 

التعليق:

 

إن هذه الاعتقالات في صفوف شباب الحزب، ستبقى شاهدة على إفلاس منظومة الحكم العلماني القائمة في بلادنا منذ حوالي سبعة عقود، ورغم قيام ثورة في كانون الأول/ديسمبر2010، نادى فيها الشعب بإسقاط النظام المفلس، إلا أن الحكام ظلوا كسابقيهم مجرد معاول هدم بيد الاستعمار الذي لم يتوقف عن أعماله التخريبية في رهن البلد وأهله واستعبادهم بالتفقير والترهيب والنهب الممنهج، هؤلاء الحكام رغم تعددهم لم يتوقفوا عن العمل لترويض الشعب الثائر وتيئيسه من التغيير.

 

وإن اعتقال رجل بلغ الستين كالأستاذ خالد اللومي الذي أجريت له عدة عمليات في القلب، أو اعتقال الأستاذ أحمد بنفتيتة الصحفي بجريدة التحرير بدون أي سبب أو حجة واضحة، والاعتقالات التي لم تتوقف في صفوف شباب حزب التحرير، ليست سوى إجراءات يائسة ومحاولات بائسة لعزل حزب التحرير عن الجماهير ومنع وصول صوته الذي يكشف سياسة رهن البلاد والعباد للاستعمار ودوائره.

 

فكيف تسمح بعض الأجهزة الأمنية لنفسها أن تكون أداة بيد جهات علمانية خبر الجميع في تونس ارتباطها بسفارات دول استعمارية حاقدة على الإسلام وأهله، لم تشبع يوما من نهب بلادنا وإذلال أهلها؟! وكيف تعتقلون من يبصِّركم بعدو ماكر يأكل قوت أبنائكم ولا يرقب فيهم إلا ولا ذمة؟! أليس من العجيب أن تعتقلوا من يكشف لكم الحقائق، ويمد لكم اليد المخلصة حتى لا تسقطوا في شراك عدوكم؟!

 

وصفوة القول، لن تزيدنا هذه الاعتقالات التعسفية والجائرة، إلا إصرارا على تحرير تونس من الهيمنة الغربية وأدواتها المحلية، وإقامة حكم راشد على أساس الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الماي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

آخر تعديل علىالجمعة, 29 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع