- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا ترسل عمالا مهاجرين من آسيا الوسطى للحرب في أوكرانيا
(مترجم)
الخبر:
تتواصل المداهمات في روسيا على الأماكن التي يتركز فيها العمال المهاجرون، والتي بدأت في منتصف شهر أيار/مايو من هذا العام. ولا يخفى على أحد أن المداهمات تتم باستخدام القوة الجسدية الوحشية، المصحوبة بإهانة لشرف وكرامة المسلمين، وإهانة مقدساتهم، حيث تمتلئ شبكات التواصل بمقاطع فيديو فاضحة متنوعة من مواقع المداهمات.
التعليق:
على خلفية المشاكل مع الجبهة في الحرب مع أوكرانيا، تعاني روسيا من نقص حاد في وقود المدافع، لذا فإنهم خلال الغارات لا يبحثون عن الأجانب، وإنما عن الرجال الذين حصلوا مؤخراً على الجنسية ولم يسجلوا أنفسهم للخدمة العسكرية؛ تقوم قوات الأمن الخاصة بالمهاجرين باحتجازهم لدى الأقسام العسكرية ومكاتب التجنيد أو تسليمهم للجيش على الفور.
وهكذا، في 8 أيلول/سبتمبر، في مدن روسية عدة، بعد صلاة الجمعة في المساجد، أغلق ضباط الشرطة المخارج وفحصوا وثائق المهاجرين. وتظهر مقاطع الفيديو التي أرسلها قراء راديو أوزودي العديد من المهاجرين وهم يهربون من ضباط الشرطة. ووفقاً للمهاجرين، كانت مداهمات الشرطة مؤخراً تهدف إلى تحديد المواطنين الجدد في الاتحاد الروسي. وبالتالي، إذا كان الحصول على جواز السفر الروسي في السابق امتيازاً للمهاجر، حيث كان يعفيه من دفع سجل العمل ويكفيه الخوف من عمليات التفتيش والمداهمات، فقد أصبح هذا الجواز الآن يشكل تهديداً مميتاً لمالكه.
وهكذا، وعلى خلفية سلسلة من الإخفاقات في الحرب مع أوكرانيا، يحاول النظام الروسي في الوقت نفسه تأجيل التجنيد لأطول فترة ممكنة، وسد الحاجة على الجبهة من العمال المهاجرين الذين يحملون الجنسية الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن حملة إجبار المهاجرين على القتال من خلال المداهمات الوحشية تحظى بتغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام وفي القنوات الموالية للكرملين على تليغرام، ما أدى إلى تأجيج المشاعر القومية بين الروس في البلاد. وقد أدى هذا التحريض على الكراهية بدوره إلى زيادة حالات التحرش ضد النساء المسلمات في شوارع المدن الروسية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور