أمريكا مستمرة في تحقيق أهدافها... فكونوا حتفها

 

 

 

الخبر:

 

بايدن: "من مصلحتنا أن تنتصر أوكرانيا على روسيا".

 

التعليق:

 

بعد إنفاق أمريكا ما يقارب من 75 مليار دولار في دعم أوكرانيا منها تقريباً 43 ملياراً من المساعدات العسكرية، ومع الضعف الذي يعتري الهجوم المضاد الأوكراني وعدم تحقيقه للنتائج المرجوة، يأتي هذا التصريح ليؤكد إصرار أمريكا واستمرارها في محاولات تحقيق الأهداف الموضوعة للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

 

فبعد أن جرّت أمريكا روسيا للمستنقع الأوكراني الذي أُعد لإغراق روسيا واستنزافها وإضعافها، لتكون طوع بنان الإدارة الأمريكية تنفذ ما تؤمر به، خصوصاً بعد موافقتها على خدمة مصالح أمريكا، لغبائها السياسي، في سوريا وليبيا وغيرها.

 

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن إطالة أمد هذه الحرب تخدم أمريكا في بقائها متربعة على رأس حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهيمن به على أوروبا، وتجبر دوله على تنفيذ الرغبات الأمريكية. ناهيك عن إرعاب الجانب الصيني من أي عمل متهور نحو تايوان، والاستمرار في احتوائه، ومنع أي تطلع للصين لمزاحمة أمريكا على المديين المتوسط والبعيد.

 

إن أمريكا مستمرة في تحقيق أهدافها، يساعدها على ذلك الضعف والخوف الروسي، وكذلك الأوروبي والصيني، لا يهمها تدمير المدن وسفك الدماء، ما دام ذلك يخدم مصالحها وفق ظنها، ولن يوقفها إلا دولة مبدئية ظهرت خيوط فجرها، تنشر العدل والطمأنينة في ربوع الأرض بعد أن امتلأت ظلماً وجوراً.

 

رسالة أوجهها لأهلنا وإخواننا في جيوش المسلمين الذين يتحرقون شوقاً لنصرة دين الله، لقد عمّ الظلم والقهر والدمار وسفك الدماء، ولن يوقفه إلا نصرة منكم لدينه وعباده الأنقياء الأتقياء شباب حزب التحرير، لتُعلن خلافة على منهاج النبوة، تخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأنظمة إلى عدل الإسلام، فشعوب العالم تنتظركم، وتنتظر سعدكم وأسيدكم، فاحزموا أمركم وسيروا في رعاية الله وحفظه، ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن