السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة المغرب لا تستهويها العفة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة المغرب لا تستهويها العفة!

 

 

 

الخبر:

 

أعرب وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي عن رغبته في تجريم مطالبة نزلاء الفنادق في البلاد بعقد زواج، وأن المغرب لن يدخل المستقبل إلا إذا قبل بتغييرات شجاعة، وقال "لا يمكنني أن أسأل مواطنة في مستوى المسؤولية، لماذا تريد أن تدخل إلى الفندق وهي تسكن في نفس المدينة، سؤالها جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون". روسيا اليوم، 2023/10/05م)

 

التعليق:

 

يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

لقد وصل الحال بحكام السوء والضلال أن صاروا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، فبدلا من أن يشد هذا الديوث على أيدي مديري الفنادق ومالكيها ويكافئهم على اتخاذهم بعض التدابير والإجراءات للحد من انتشار الفاحشة والرذيلة، إذا به يريد أن يجرّمهم ويعاقبهم، "لأنهم يقفون سدا مانعا لدخول المغرب إلى المستقبل"! مستقبل يتغاضى عن الفاحشة ويروج للشذوذ والرذيلة! المستقبل نفسه الذي يريده ابن سلمان لبلاد الحرمين، والسيسي لمصر، وغيرهم كثير، نعم إن هذا المشهد يتكرر كثيرا في بلاد المسلمين، وهو يظهر بشكل لا لبس فيه، عمْق الهوة بين شعوب الأمة الإسلامية التي تتوق أن تعيش بحسب أحكام دينها، وبين حكامها المحاربين لدين الله والمؤمنين به، وأن هؤلاء الأراذل لا يتحركون إلا بإملاءات من الكفار المستعمرين، الذين يرون في العفة والطهارة والشرف مفاهيم رجعية لا مكان لها في عصر "الانفتاح والتطور"، ولذلك يحاولون محاربتها وإقصاءها من المجتمعات. ويسعون في الوقت نفسه جاهدين بلا كلل ولا ملل أن يروجوا للفاحشة والرذيلة والشذوذ.

 

إن مما لا شك فيه، أن هؤلاء الحكام يمثلون العقبة الأولى في طريق نهضة الأمة واستئنافها للحياة الإسلامية، وإن اقتلاعهم وأنظمتهم أصبح ذا أولوية قصوى، وإلا فإن بقاءهم في سدة الحكم يعيثون الفساد، يعني تلقائيا تردي الأمة في الظلمات من حالك إلى أحلك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع