- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يقوم بإعداد أكبر مستشفى في العالم بينما تُصبح غزّة أكبر مقبرة في العالم!
(مترجم)
الخبر:
في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أفادت صحيفة ناشيونال نيوز الشرق الأوسط أن كيان يهود أعد أكبر مستشفى تحت الأرض في العالم ضمن مجمّع من الأنفاق الآمنة المحفورة تحت أرض فلسطين. وقد تمّ تجهيز المنشأة بأحدث التقنيات ويمكنها التعامل مع جميع حالات الطوارئ الطبية والعمليات الجراحية المحتملة. وتبلغ سعته 2000 سرير وهو مجهز بالكامل بخبراء مدربين في كل أشكال الخبرة الطبية.
التعليق:
حتى وقت كتابة هذا التقرير، استشهد نحو 2.670 فلسطينياً وجُرح حوالي 10.000 آخرين، وتمّ تسجيل 724 طفلاً شهيدا. يتمّ قصف المستشفيات، ويُقتل الطاقم الطبي الذي يعالج الجرحى بعد الغارات الجوية والانهيار الكامل للمباني أثناء قيامهم بعملهم. ومع الانقطاع الكامل للكهرباء والوقود وإمدادات المياه، فإن المرضى والمحتاجين المسلمين ليست لديهم أجهزة دعم الحياة لتعمل دون انقطاع. ولم يعد التعقيم والتنظيف ممكنا، وأصبح الموت بسبب المرض والجفاف صراعاً يومياً حقيقياً. وهناك تقارير عن أمهات يسقين أطفالهن مياهاً ملوثة للشرب.
وقد صدرت الأوامر لسكان مناطق الشمال بالإخلاء إلى الجنوب حتى يستمر القصف الجماعي. ومع ذلك، تمّ قصف هذه الطرق نفسها في خدعة من قبل أعداء الإسلام لقتل المزيد من المسلمين المعرضين للخطر. وكانت معظم الجثث الموجودة في ممرات الهروب هذه من النساء والأطفال. ولم تكن هناك مستشفيات قريبة لعلاجهم، وهوجمت سيارات الإسعاف، وقتل العديد من الجرحى الذين نجوا قبل أن يتمكنوا من الحصول على المساعدة الطبية.
هذا التناقض في كيفية حصول السكان اليهود والمسلمين على الرعاية الطبية والعلاج في حالات الطوارئ ناتج عن أمر بالغ الأهمية، فسلطان البلاد ليس في يد الخلافة، وحق من يحيا ويموت هو عند من يبغض دماء المسلمين. إن فكرة أن المسلمين قد يفعلون الشيء نفسه لا يمكن أن تكون صادقة، لأن قواعد الحرب في الشريعة لا تسمح بقتل النساء والأطفال الأبرياء الفارين من ساحة المعركة. حتى إن أعداء الإسلام يمكن أن يشعروا بالأمان لأن ضعفاءهم ومحتاجيهم لن يذبحوا مثل الحيوانات.
وما زلنا نرى نتائج هذا الرعب المستمر، فمن الواضح بالفعل أن الهجمات على غزة غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال. وبدون درع الإسلام المتمثل في تنظيم الخليفة لموارد الأمة دفاعاً عن النفس والعرض، ستكون هناك فرصة مفتوحة للمذابح الجماعية وتدمير الأرض المقدسة. لا يمكننا أن نقبل الصمت وإساءة استخدام السلطة من جانب الحكام العملاء من خلال جبنهم الدبلوماسي المزيف الذي يؤخّر الوقت! ويجب ألاّ نقبل أن تصبح غزة أكبر مقبرة في العالم بينما يمتلك الصهاينة أفضل المرافق الطبية. لن ننسى أبداً أهلنا في فلسطين، وأن نعمل لتحريرها من خلال إعادة الخلافة إن شاء الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير