- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل حان الوقت لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية؟
الخبر:
عاجل | أكسيوس عن مسؤولين (إسرائيليين): البنتاغون يخطط لإرسال عشرات آلاف القذائف المدفعية المخصصة لأوكرانيا إلى (إسرائيل)".
في خطاب ألقاه من البيت الأبيض ليل الخميس الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيطلب من الكونغرس الجمعة تمويلا "عاجلا" لمساعدة (إسرائيل) وأوكرانيا "شريكتينا الأساسيتين". يأتي ذلك بينما يشهد الكونغرس حالة من الشلل سببتها خلافات جمهورية داخلية ما زالت تمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد له... (فرانس ٢٤)
التعليق:
- إن من المسلم به والبدهي أن أمريكا الدولة الأولى في العالم تشعل الحروب في جميع أنحاء العالم كما تتطلب مصالحها دون أدنى نظر إلى مصالح الدول التي تدفع الثمن، وأوكرانيا مثال حي في هذا الوقت.
- كما أن المفاضلة بين البلدان في الدعم العسكري أمر مقرر في السياسة الأمريكية؛ فمثلا الحاجة لدعم كيان يهود في الحرب التي يشنها على قطاع غزة الآن بعد انكشاف عورته وهشاشته لا يقارن بحاجة أوكرانيا إلى الدعم الأمريكي، فهناك مفاضلة بلا شك.
- لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تريد أمريكا إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، خاصة بعد أن أوقف الكونغرس الأمريكي الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا تجنبا للإغلاق الحكومي كصفقة أمريكية داخلية؟
- من الواضح أن أمريكا حققت أهدافا استراتيجية من الحرب الأوكرانية الروسية ومنها: إحياء الناتو بعد أن مات سريريا، وضرب العلاقة بين أوروبا وروسيا، ووضع أوروبا تحت الوصاية الأمنية العسكرية والسياسية الأمريكية، وزرعت جرحا دامياً مزمناً بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفها أوروبا باحتلال أراض أوكرانية كالقرم وشرق أوكرانيا، وحشر الصين في زاوية، وضرب العلاقة بين فرنسا وألمانيا، وإعادة توزيع موارد الطاقة من غاز ونفط كما تريد، وكذلك الولوج إلى القوقاز الجنوبي وفتح الطريق لآسيا الوسطى.
- لكن مما يلاحظ أن أمريكا لم تتحقق لها بعدُ هزيمة روسيا وكسرها أو إذلالها كما أرادت مع أننا نتفق أن إنهاء روسيا كدولة قوية في أوروبا ليس واردا أبدا في السياسة الأمريكية وذلك لمنع الاستقرار في القارة الأوروبية ولإبقائها بعبعا مخيفا لدول أوروبا.
- إن ما نرجحه أن إذلال روسيا لم يحصل حتى الآن كما ينبغي، أي كما تريده أمريكا، فنرجح أن الحرب مستمرة، وإذا احتاجت أوكرانيا للدعم فلن تعدم الوسيلة لدعمها كما فعلت مؤخرا بإمدادها بأسلحة كانت قد صادرتها أمريكا من إيران، أو أن توعز لعملائها بمد أوكرانيا بالسلاح والمال اللازمين لصمودها ومنع انهيارها.
وفي الختام هذه هي أمريكا رأس الكفر؛ فهي الشر نفسه. اللهم أرحنا منها بخلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي