التحرك بالجيوش هو الحل وليس التبرع بالمال

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة في عددها الصادر الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023م خبراً ذكر أن حكومة تصريف الأعمال تقر فتح باب الجهاد أمام الشعب اليمني للتبرع بالمال والسلاح لدعم أبطال فلسطين.

 

التعليق:

 

في حين أدى الاعتداء الغاشم لكيان يهود الغاصب على إخواننا المسلمين في قطاع غزة إلى أكثر من أربعة آلاف شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح، لا زالت الأنظمة في البلاد العربية والإسلامية تخادع المسلمين وتمتص غضبهم عبر التبرعات والمسيرات والتنديد والشجب الذي لا يحرك ساكناً في سير المعركة ضد كيان يهود.

 

إن جميع حكام المسلمين يحولون دون إزالة كيان يهود الغاصب الهش، ويتآمرون على فلسطين وأهلها، فما الذي يمنعهم من تحريك الجيوش وإطلاق الصواريخ والمسيّرات إلا عمالتهم وخيانتهم للأمة ولله ورسوله؟! وإن إخواننا في غزة بحاجة إلى من ينصرهم وينتصر لهم؛ فهل نصرتهم هي عن طريق التبرعات؟!

 

لقد بات واضحاً أن الأمة الإسلامية فيها الخيرية وفيها وحدة العقيدة، وما هذه التحركات الشعبية التي نراها ونسمعها إلا تعبير عن أن المسلمين جسد واحد وإن فرقتهم الأوطان التي صنعها الكافر المستعمر، ولقد باتت الأمة تدرك أن لا خلاص لها ولا نصر ولا عزة عن طريق هؤلاء الحكام العملاء الذين انكشفت سوآتهم وخيانتهم، وأنهم هم حجر العثرة الذي يجب أن يُزال في طريق تحرير فلسطين من رجس يهود وإجرامهم، وأن تحطيم عروشهم والإطاحة بأنظمتهم هو الحل لإعادة عز ومجد المسلمين.

 

أيها المسلمون: نذكركم أن نصر الله قادم وأن وعد الله آت وأن تحرير فلسطين من يهود الغاصبين سيكون سهلا بإذن الله تحت قيادة مخلصة تحكم في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله ببعيد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. قيصر شمسان – ولاية اليمن