الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراقَ على جوانبه الدمُ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراقَ على جوانبه الدمُ

 

 

الخبر:

 

أدى قصف مستشفى المعمداني وما خلفه من ضحايا بالمئات إلى تصاعد الغضب الجماهيري في مختلف أنحاء العراق، وخرج المئات من العراقيين مساء الثلاثاء الموافق 2023/10/17م في مظاهرات شعبية للتنديد بقصف كيان يهود لمستشفى المعمداني في غزة وتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 500 مدني. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد ضد أمريكا، بصفتها داعم كيان يهود، كما نددوا باستمرار استهداف المستشفيات ومنازل الأهالي في غزة منذ عشرة أيام، وأغلقت السلطات العراقية بعض الجسور في بغداد وخاصة القريبة من المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأمريكية وكثفت انتشارا أمنيا في المنطقة الخضراء وقرب موقع السفارة تحسبا من انطلاق مظاهرات أمامها والمطالبة بإغلاقها. (الشرق الاوسط – بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

إن جرائم كيان يهود بحق أهلنا في فلسطين متتابعة منذ نشأة الكيان فوق جماجم المسلمين، ولن يتوقف هذا المسلسل من قتل الشباب والأطفال والفتيات والنساء والرجال بدم بارد، فهم يشنون عدوانا عقديا على الأمة الإسلامية بأسرها، قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، يأتي هذا الإجرام في الوقت الذي أظهر فيه أهل فلسطين شجاعة وإقداماً وتضحية في مجابهة الاحتلال، وأظهروا مدى هشاشة هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين.

 

ومع كل هذه الجرائم البشعة التي يقوم بها كيان يهود على الأبرياء، نرى العالم كله إما مؤيداً لهذا الكيان المجرم، أو صامتاً صمت الأموات، فهذه الجريمة البشعة التي استهدفت المرضى والعاجزين، هي جريمة يندى لها جبين البشرية.

 

إن رباط أهل فلسطين وثباتهم وبطولاتهم الجهادية يمثل شعلة إيقاظ للأمة التي يجب عليها تحمل مسئولياتها وتحريك جيوشها لخلع الاحتلال اليهودي المجرم من جذوره.

 

أيها المسلمون في العراق: هذه هي حكومتكم تسمح لكم بالتظاهر والتنفيس عن غضبكم، ولكن بعيدا عن سفارة العهر الأمريكية، والمنطقة الخضراء، وكر المؤامرة والخيانة.

 

يا أمة الإسلام ويا أهل القوة من هذه الأمة: إن واجب المسلمين في كل مكان هو أن يهبوا لنصرة إخوانهم في فلسطين، فهذا الكيان الغاصب المجرم لا تخلعه إلا جيوش نظامية تمتلك القدرات العسكرية والإرادة السياسية، ويكون سلطانها بيدها لا بيد أعدائها، وهذه هي النصرة الحقيقية لأهلنا في فلسطين، ليعيش أهل فلسطين بأمن وأمان مع بقية المسلمين في العالم، ولتعود فلسطين والمسجد الأقصى إلى سيادة الأمة الإسلامية، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

إن غزة تستصرخكم والأقصى يستنصركم ويستغيث بكم فاستجيبوا لأمر الله بتحرير الأرض المباركة، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فارس منصور – ولاية العراق

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع