- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من حيث يشعرون ولا يشعرون.. المسلمون يريدون دولة خلافة
الخبر:
المسلمون في بقاع الأرض المختلفة ينادون جيوشهم لرفع راية الجهاد لنصرة غزة واستعادة فلسطين من دنس يهود الغاصبين، يقنتون في المساجد، يتظاهرون في الساحات والشوارع، ويجمعون الأموال دعماً لغزة.
التعليق:
إنه الوقت الذي يشعر فيه المسلمون بالحاجة الآنية الماسة والمُلِحَّة، لأن ينخرطوا في القتال مع إخوتهم، ويشدوا من بأسهم، ويردوا كيد يهود الغاصبين لفلسطين، فيتنزل عليهم النصر من الله الناصر المعين، قال تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
فمن يلبي حاجة المسلمين دونما إبطاء طاعة لله، ويستجيب لرغبتهم الحثيثة على وجه السرعة؟ إنه خليفتهم. وإن لم ينطق المسلمون بهذا حرفياً، فإنهم حوله يدندنون، وعنه يبحثون، فهم يبحثون عن ركن يأوون إليه.
في السابق توجه المسلمون للسلطان المملوكي قطز كي يقاتل التتار ويجلوهم عن الشام، وللخليفة العثماني سليم لصد هجمات البرتغاليين المعتدين، ولصلاح الدين الأيوبي لتحرير بيت المقدس. وهم كذلك اليوم في القرن الواحد والعشرين يتوجهون لدولة الخلافة لقتال يهود في فلسطين، لما يشعرون به من تخاذل حكامهم الطويل عن نصرة فلسطين. إن المسلمين يتوقون ليوم قتال يهود مصداقاً لقوله ﷺ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ».
قد لا يستشعر المسلمون إثم غياب تطبيق الإسلام عليهم، وهوانهم على أعدائهم، وسرقة ثرواتهم الطبيعية من نفط وغاز ومعادن، من قبل جميع لصوص الأرض، ومَخْرَ سفن أعدائهم بحارهم ومحيطاتهم، ووطأهم جزرهم، وانتشار قواعدهم على أرضهم، وغير ذلك كثير، لكنهم يستشعرون اليوم حاجتهم لمن يلجأون إليه فيجيبهم.
إن الأمم لها كياناتها السياسية التي تمثلها، فكذلك دولة الخلافة هي كيان المسلمين السياسي، وإن المسلمين متجهون إليها لتظلهم براية العقاب، وتعزهم وتعلي شأن الإسلام والمسلمين في الأرض، وليس لهم قصد سواها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن