الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام القطري مقاول باطن للدول الغربية حتى في دماء المسلمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

النظام القطري مقاول باطن للدول الغربية حتى في دماء المسلمين!

 

الخبر:

 

قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم السبت، إن الوزير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين للإفراج عن المحتجزين وخفض التصعيد في قطاع غزة. وتحدث الوزير القطري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي اليوم السبت. وفي سياق متصل، أفاد متحدث الخارجية ماجد الأنصاري، في مقابلة السبت مع صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية، بأن النقاشات الجارية قد تفضي للإفراج عن مزيد من المحتجزين "قريبا جدا". وصرّح الأنصاري "لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث اليوم أو غدا أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريبا جدا إلى إطلاق سراح رهائن، وخصوصا المدنيين". وأدت الوساطة القطرية إلى إفراج حماس، الجمعة، عن أمريكيتين احتجزتهما أثناء هجومها على كيان يهود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد أعلنت الدوحة أنها تناقش الملف مع (الإسرائيليين) وحماس. وأضاف الأنصاري في المقابلة "نعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع (الرهائن) المدنيين أولا" (القدس العربي – بتصرف بسيط، 2023/10/21)

 

التعليق:

 

جاء في شق من تحليل سياسي غير متبنى لحزب التحرير بتاريخ 1 من صفر 1416هـ الموافق 1995/6/29م ما نصه: "2- جاء استيلاء ولي عهد قطر حمد خليفة آل ثاني على السلطة يوم الثلاثاء 1995/6/27 من والده بتدبير من بريطانيا التي تعمل على تركيز وجودها في منطقة الخليج. وقد بدا ذلك واضحا في طبيعة العملية التي جاءت تكريسا لأمر واقع، فقد تمت بموافقة الأسرة الحاكمة جميعها، وحازت على قبول جميع الفعاليات السياسية في قطر المعروفة بولائها لبريطانيا، كما بدا ذلك واضحا أيضا من ردود الفعل الدولية، فبينما اعترفت بريطانيا وغالبية عملائها بالواقع الجديد بشكل فوري ومن غير قيد أو شرط تلكأت الولايات المتحدة والسعودية إلى أن حصلت الولايات المتحدة على تعهدات معينة من الحاكم الجديد بخصوص الالتزام بحصار العراق ودعم العملية السلمية لقضية الشرق الأوسط والمساهمة في الأمن الإقليمي". انتهى الاقتباس

 

لم يتغير المشهد كثيرا بعد موت حمد بن خليفة آل ثاني، فإن حاكم قطر الحالي ووزراءه معنيون بتحقيق مصالح الدول الغربية أولا، ولو في أوج المعارك بين المسلمين ودولة يهود وليس فقط في العراق أو أفغانستان. حكام قطر وغيرهم من حكام المنطقة معنيون بتحرير أسرى أمريكا فعلا لا قولا ثم أسرى دولة الاحتلال، مقابل ألا تعمل تلك الدول على إسقاط أنظمة حكمهم (أو شخص الحاكم) بمختلف الأساليب. وتحرير الأرض المقدسة ليس في بال هذه الدول الوظيفية، بل إن سعيهم المستمر جار في كيفية استثمار علاقاتهم لصالح تلبية مطالب الدول الغربية، كما يفعل نظام قطر بعلاقاته مع حركة طالبان أو حركة حماس أو هيئة تحرير الشام أو غيرهم، ولو كلف ذلك مزيدا من الدماء في غزة أو أفغانستان أو إدلب أو غيرها.

 

وهنا يطرأ سؤال مهم: هل نسي المقاتلون في غزة أو إدلب أو أفغانستان أو غيرها من مدن المسلمين أن الطائرات التي كانت تدك العراق في التسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية الثانية انطلقت من قطر وما أدراك ما قطر؟! إن في تناسي أو تجاهل هذه الحقيقة مقتلاً للمقاتلين أنفسهم ولتضحياتهم وتأخيراً لإنجازالمشروع الإسلامي السياسي برمته عاجلا أم آجلا.

 

إن الدول الوظيفية للغرب ليس في قاموسها تحرير أراضي المسلمين ولا تطبيق شريعة رب العالمين، بل كيفية المحافظة على العروش والمحميات الغربية، أي ليس في بالها إلا المحافظة على المنظومة الدولية التي نتجت عن سايكس بيكو وما ترتب عليها من تقسيم لبلاد المسلمين وعلمنة المجتمعات ولو بـ"غطاء" إسلامي. فإن كل حقيبة مملوءة بالمال السياسي القذر من قبلهم يقابله مكر سياسي لصالح الدول الغربية، ومثل ذلك المخططات التي نجحت في تثبيت النظام البعثي في دمشق على أشلاء المسلمين حتى يومنا هذا بمسمى "الأمر الواقع" و"الإرادة العربية الرسمية" و"الهدن لحقن الدماء" و"سفلتة الشوارع" و"بناء الحدائق" و"بناء المجتمع الآمن أولا"، ومخطط تثبيت كيان يهود تحت مسمى "حل الدولتين"، ومخطط منع جيوش المسلمين من التحرك لاقتلاع عملاء الغرب والصلاة في المسجد الأقصى في ساعة من نهار تحت مسميات شتى وعديدة...

 

فهلا حرص هؤلاء المقاتلون في غزة وإدلب وأفغانستان على قطع الحبال مع الدول الوظيفية بالكلية ووصلوها فقط بالله وأمتهم، حتى يستحقوا نصر الله ومعيته، ويمنعوا الغرب برمته من تحقيق مشاريعه في بلاد المسلمين؟

 

قال الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً * وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع