الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مظاهرات في اليمن وبقية بلاد المسلمين تنادي الجيوش لنصرة الأرض المباركة، فهل من مجيب؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

مظاهرات في اليمن وبقية بلاد المسلمين تنادي الجيوش لنصرة الأرض المباركة، فهل من مجيب؟!

 

الخبر:

 

خروج مسيرة غاضبة في المكلا تنديداً بقصف كيان يهود على قطاع غزة. (قناة حضرموت).

 

التعليق:

 

ما إن نادى عبد ربه منصور هادي حاكم اليمن السابق الدول العربية للتدخل في اليمن لإعادة نظام حكمه ودولته التي استولى عليها الحوثيون في صنعاء بدعم ظاهر وخفي من الدول الاستعمارية، حتى أتى الإذن بتشكيل التحالف العربي وإعلان التدخل من واشنطن بلسان وزير خارجية آل سعود، على حد زعمهم، "نصرة لليمن"! وتحركت الطائرات المقاتلة وجحافل الجيوش وتحركوا في قرار واحد بمشاركة دول عربية عديدة مثل السعودية والإمارات ومصر والسودان، وانطلقت ما أسموها "عاصفة الحزم" نصرة للنظام الجمهوري العلماني واستبدال عميل بعميل، وكان لكل دولة غربية مؤثرة في الملف اليمني خاصة أمريكا وبريطانيا مآرب مختلفة.

 

أما اليوم والمسلمون يستغيثون أمة الإسلام جمعاء والعرب أجمعين مما يجري من قتل وهدم وكل أنواع الاعتداء بكل وقاحة وبشاعة بحق أهلنا في الأرض المباركة فلسطين من قبل يهود، ومع ازدياد عدد الشهداء وقصف المستشفيات والمخابز، مع كل هذا فلا تحالف عربي ولا حراك دولي ولا عاصفة حزم! ونحن نعلم أن فلسطين محتلة منذ 75 عاماً، وهي الأرض المباركة وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى حبيبنا محمد ﷺ ومع ذلك فلا إسلام ولا إنسانية دفعت حكام المسلمين الخونة للتحرك لنصرة المسلمين في فلسطين وتحريرها من رجس يهود!

 

إن هذا الواقع المرير وهذه الخيانة الفاضحة لتؤكد على عمالة حكام المسلمين وأن حروبهم يتخذ قرارها الاستعمار الغربي الذي هو سبب في وجودهم وسبب في بقائهم على كراسي الحكم فلا سيادة لهم ولا قرار...

 

إن الأمة الإسلامية رفعت صوتها بشكل واضح تنادي بضرورة فتح الحدود وتحرك الجيوش ونصرة المسلمين، ومع ذلك فموقف الحكام هو منع هذه الأصوات ورفض إعلان الجهاد والنفير العام لأمة الإسلام، فبأي دين يدين هؤلاء الحكام؟!!

 

إن الأمة الإسلامية اليوم تنتظر من جيوش المسلمين أن تتحرك نصرة لدينها، حرقة على دماء المسلمين، ودفاعا عن مقدساتها، عاصيةً أوامر الحكام الخونة، واقفة إلى جانب دينها وأمتها فتبيع أموالها وأنفسها لله لتنال الجنة سلعة الله الغالية.

 

يا قيادات الجيوش، يا حملة النياشين، يا جنود الأمة الإسلامية: إن الله سبحانه يخاطبكم فيقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

يا جيوش المسلمين: إن الموت في سبيل الله خير من حياة في معصيته، وإنه والله لشرف الدنيا والآخرة، فسارعوا إلى رضوان الله بإعلان الجهاد لتحرير فلسطين ونصرة المسلمين وإقامة دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بها يقام الدين وتحفظ الدماء والأعراض ويحكمنا فيها من يتولى المسلمين لا الكافرين، وإن حزب التحرير ناصح أمين لكم، ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عمر عبد الله – ولاية اليمن

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع