السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أحداث تشرين الأول/أكتوبر في ذاكرة أهل فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أحداث تشرين الأول/أكتوبر في ذاكرة أهل فلسطين

 

الخبر:

 

في ظل الأحداث التي يمر بها أهل غزة الأعزاء هذه الأيام، تعود بنا الذاكرة إلى أحداث عديدة وقعت في مثل هذا الشهر وكانت تسفك فيها الدماء وتنفذ فيها الخيانات.

 

التعليق:

 

إن أحداث تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين تتجدد كل عام مع قدوم موسم الأعياد اليهودية المرتبطة بهذا الشهر وما يتبعها من اقتحامات للمسجد الأقصى وما ينتج عنها من مواجهات. وسجل يهود الإجرامي كبير جدا في حق فلسطين وأهلها وحجارتها وأشجارها ومساجدها؛ ففي 1990/10/09م الموافق 19 ربيع الأول 1411هـ ارتكبت مذبحة المسجد الأقصى ضد المسلمين المرابطين فيه، التي أدت إلى استشهاد 30 فلسطينيا وجرح أكثر من 150 آخرين. حيث غطت الدماء مسافة المائتي متر الفاصلة بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك.

 

إن أحداث غزة الجارية حاليا بدأت في الذكرى الخمسين لما سميت بـ"حرب أكتوبر" أو "حرب العاشر من رمضان" ويسميها كيان يهود "حرب الغفران"، حيث وقعت بتاريخ 1973/10/06م، وبالنظر إلى هاتين الحربين نرى في أحداثهما بعض التشابه، حيث إن كيان يهود قد تكبد فيهما خسائر بشرية كبيرة أرعبته وجعلته لا يدري ماذا يفعل. وفيهما استنجد كيان يهود بأمريكا لتمده بالسلاح والعتاد من اليوم الثاني حين أصبحوا لا يملكون منه سوى كمية ضئيلة، وهذا يدل على أنه لا يملك من السلاح إلا ما تسمح به أمريكا ليظل تحت سيطرتها وتُطوِّعُه لمشاريعها السياسية. يقول موشيه ديّان في مذكراته عن "حرب أكتوبر": "وكنت أكره مجرد التفكير فيما كان يمكن أن يحدث لو أن الولايات المتحدة أوقفت مساعدتها لنا، أو ماذا كنا نفعل لو أنها أدارت لنا ظهرها في هذه الأيام".

 

هذا ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" في 2023/10/07م فقد سقط 5791 شهيدا بينهم أكثر من 2360 طفلا و1292 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 16297 جريحاً (وزارة الصحة في غزة، 2023/10/24)، وأعلنت وزارة الصحة في رام الله ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 97 وأكثر من 1800 مصابا حتى صباح يوم 2023/10/24م. والعداد في تسارع ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

إن يهود يقترفون جرائمهم دون أن يحسبوا حساباً للانتقام، أو لعقوبة تحلّ بهم من قِبَل أي حاكم في بلاد المسلمين وهم الذين يكتفون بالشجب والاستنكار، والشكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة، وكان الأولى أن يحركوا جيوشهم الرابضة في ثكناتها لقتال يهود في فلسطين، قبل أن يخسروا دنياهم وآخرتهم، وذلك هو الخسران المبين.

 

وهذه قصيدة كتبها أحد سكان غزة من قَبل، يستنهض فيها الجيوش بعنوان: (نادوا الجيوش وكبّروا)

 

الله أكبر كبِّروا واستنفِروا *** نادوا الجيوش لقُدسِنا واستنصِروا

 

لا تيأسوا لا تقنَطوا لا ترجِعوا *** زيدوا النِّدا وتفاءَلوا واستبشِروا

 

قولوا لهم إن اليهود تمرَّدوا *** والقدسُ نادتْكم فلا تتأخَّروا

 

القدسُ تبكي والدماءُ تحُفُّها *** قد دُنِّست باحاتُها والمِنبرُ

 

فاستنهِضوا هِمَمَ الجيوش بآيةٍ *** فلعلَّ باستنهاضِكم أن يُنصَروا

 

قولوا لهم إن الحياةَ قصيرةٌ *** والعيشَ في كَنَفِ المناصبِ أقصَرُ

 

ما كان ظلمٌ في البلاد مسيطراً *** لو أن فيكم قائداً يَستنفرُ

 

الطائرات بأرضِكم مَركونةٌ *** وبِأمَّتي أشلاؤنا تتبعثرُ

 

وسِلاحُكم مُتدَثِّرٌ بسكوتِكم  *** ودماؤنا في كلّ شبرٍ تَقطُرُ

 

للمسلمين رجالُهم ونساؤهم *** لا زال صوتُ نِدائنا يتكرَّرُ

 

يا مسلمون خَلاصُنا بجيوشِكم *** وجهادِهم، نادوا الجيوشَ وكبِّروا

 

اللهم أوصل هذا النداء للجيوش لعل فيهم من يلبي النداء!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع