السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أطفال غزّة يستخدمون حقائبهم المدرسية لتوضيب الأشلاء، وليس الكتب!  (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أطفال غزّة يستخدمون حقائبهم المدرسية لتوضيب الأشلاء، وليس الكتب!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت مراسلة الجزيرة تقريرها هذا الأسبوع الذي يوثق رواية شاهد عيان لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 سنوات يحمل أشلاء شقيقه في حقيبته المدرسية.

 

التعليق:

 

مع قصف المدارس وإزالة أجيال بأكملها من التاريخ، أصبح الأطفال يحملون أشلاء إخوتهم وأخواتهم! إنّ الآمال والأحلام لا تركز على اجتياز الامتحانات بل على اجتياز اختبارات اليوم في العثور على الطعام والماء! والامتحان الوحيد الذي يتمّ اختبارهم فيه هو امتحان الصبر. تظهر الأمهات والآباء في مئات من مقاطع الفيديو القادمة من فلسطين، والتي تظهر كيف يعتني الأولاد والبنات الصّغار بالأطفال في المستشفى عندما استشهد آباؤهم.

 

إن الدمار الذي لحق بهذا الجيل لا يحصى، ولن يكشف إلاّ يوم القيامة بما ستظهره موازين حسناتهم.

 

وقد ظهرت صور أخرى لأطفال لا يستخدمون الأقلام لكتابة واجباتهم المدرسية على الورق، بل يستخدمون الأقلام لكتابة أسمائهم على أذرعهم في حالة دفنهم أو قصفهم، ولا يمكن التعرّف على هويتهم! في كثير من الأحيان، يتمّ فقدان الكثير من الأطفال في الوقت نفسه، ما يجعل معرفة أسمائهم صعبا.

 

المقابر الجماعية هي ملاعب الشباب، فالموت والدمار في كل مكان. صرخات الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى في الغارات الليلية هي القصص الوحيدة التي تُروى لأطفال غزة قبل النوم. صوت القنابل هو الصوت الرئيسي للأذان في المساجد ويصلي الشباب 6 مرات في اليوم، حيث إن الجنائز تتكرر يوميا.

 

وبينما يجلس حكام المسلمين الخونة العملاء في أبراجهم العاجية خاضعين للمستعمرين، فإن خططهم لتغطية آثارهم هي فقط المفاوضات. والموارد العسكرية هي لتجريم الدعوة لنصرة أهل فلسطين، وهي الطريقة التي يتمّ بها استخدام الجيش.

 

إنهم يعتقدون أننا سنخاف من التعبير عن حقيقة ولائنا لله سبحانه وتعالى، ولكن في الواقع، الشيء الوحيد الذي ندركه هو أنّ الخوف لا يتعلق إلاّ بأمور عودتنا إلى الله سبحانه وتعالى والمحاسبة.

 

إن التصرّف الوحشي للحكّام يجعل من الواضح أننا نرغب في فصل أنفسنا عن مكانهم عند محاكمة الظالمين. ونحن نعلم بشكل متزايد أن النظام المقزز الذي نعيش فيه هو من عمل الشيطان، وإيماننا يعين علينا أن نكون أقرب إلى العمل بالقرآن والسنة في دولة الخلافة. نحن نعمل دون خوف من التهديد بالعقاب في الدنيا، وتركيزنا هو فقط رؤية مكاننا في جنات الجنة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالخميس, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع