السبت، 26 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الرئيس أردوغان ينظم مسيرة فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرئيس أردوغان ينظم مسيرة فلسطين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تنظم حكومة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول "مسيرة فلسطين الكبرى" يوم السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر بمشاركة الرئيس أردوغان.

وقال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في كلمته أمام المجموعة البرلمانية: "إذا كانت دولتي تريد ذلك وأمتي تدعمها والظروف تتطلب ذلك، سأكون خجلا إذا لم أسلك الطريق لحماية الأطفال في غزة، وأن أتخذ موقف الإنسانية بالمقلاع في وجه الصواريخ".

 

التعليق:

 

إن الفظائع والإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها كيان يهود الغاصب تجاه غزة، في أعقاب الضربة الكبيرة التي تلقاها الكيان على يد مجموعة صغيرة من قطاع غزة بفلسطين في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للشعوب الإسلامية.

 

فمن إندونيسيا إلى باكستان، ومن اليمن إلى العراق، ومن تركيا إلى الأردن، ومن مصر إلى المغرب، وقف جميع المسلمين، وملأوا المساجد والشوارع والميادين لدعم إخوانهم وأخواتهم في فلسطين وأظهروا أنهم يقفون إلى جانبهم.

 

وخرجت تظاهرات واسعة النطاق أمام سفارات وقنصليات كيان يهود في تركيا وغيرها من بلاد المسلمين، للمطالبة بقطع كافة العلاقات مع كيان يهود المحتل وطرد دبلوماسييه وإعلان حالة الحرب مع كيان يهود، ودعوة جيوش الأمة الإسلامية إلى الأقصى وإلى غزة.

 

كما نظمت احتجاجات أمام السفارات الأمريكية والقواعد العسكرية وقواعد الناتو.

 

وعلى عكس سابقاتها، تسببت الاضطرابات الشعبية الهائلة في قلق عميق لأمريكا، وخاصة لحكام دول المنطقة، التي تعترف بكيان يهود الغاصب وتقوم بالتطبيع معه وتحميه ولا تتخذ أي إجراء ضده.

 

وأمام هذه التحركات لدى الشعوب الإسلامية، وخاصة دعوة الجيوش إلى الأقصى، تحرك الحكام أيضاً، ولكن بدلاً من تدمير كيان يهود بجيوشهم، بدأوا يرفعون أصواتهم من أجل الظهور في المقدمة وتهدئة شعوبهم.

 

إن تنظيم الرئيس أردوغان لـ"مسيرة فلسطين الكبرى" أو كتابات دولت بهجلي "المقلاع ضد الصواريخ" في المجموعة البرلمانية هو مثال على ذلك.

 

ومع ذلك، ومهما فعلوا، فلن يتمكنوا أبداً من رأب الصدع أو تضييق الفجوة المتعمقة بين الشعوب المسلمة وحكامها، والتي ظهرت بعد سقوط الخلافة العثمانية قبل مائة عام وظهور الدول القومية التي قامت على أنقاض دولة الخلافة التي وفرت الوحدة السياسية للمسلمين، والتي نمت أكثر مع الهجوم الأخير على غزة.

 

لقد سئمت الشعوب المسلمة وتعبت واشمأزت من تصرفات هؤلاء الحكام الذين لا يفكرون ولا يشعرون مثلهم ولا يمثلونهم. لقد أدرك المسلمون أن هؤلاء الحكام هم مصدر المشكلة في فلسطين، إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى في حياتهم، وأن هؤلاء الحكام لا يحمون فلسطين، بل يحمون كيان يهود المحتل ويضمنون بقاءه.

 

ولهذه الأسباب، أدركوا أنهم ما لم يتخلصوا من هؤلاء الحكام، فلن يتم حل المشكلة في فلسطين فحسب، بل أيضاً العديد من المشاكل الأخرى في حياتهم كما يعتقدون ويفكرون ويريدون.

 

إن الشعوب الإسلامية تريد حكاماً ينتمون لشعوبهم، ويؤمنون ويشعرون مثلهم، ويحلون مشاكلهم دون المطالبة بذلك.

 

إن الشعوب الإسلامية تريد حكاماً يعتنون ويحمون جميع المسلمين المضطهدين أينما كانوا في العالم، وليس فقط في فلسطين، يريدون من ينتصر للمسلمين ويحشد الجيوش في سبيل المضطهدين.

 

الخلافة الراشدة هي وحدها التي ستلبي مطالب الشعوب الإسلامية. وعلى الشعوب الإسلامية أن تعمل من أجل ذلك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي عُزير – ولاية تركيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع